وزيرة الخارجية الليبية تطالب المجتمع الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة وبحماية الشعب الفلسطيني

0
327
وزيرة الخارجية الليبية

طالبت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، المجتمع الدولي بإدانة العدوان العسكري الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة والمدن الفلسطينية، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات لحماية الشعب الفلسطيني.

وقالت المنقوش في كلمتها، أمام مجلس حقوق الأنسان في الاجتماع الطارئ الذي عقد بناء على طلب منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس: “مــن هذا المنبر أناشد المجتمع الدولي بشكل إنساني وعاجل اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الشعب الفلسطيني وإدانة العدوان العسكري الذي تعرض له قطاع غزة والمدن الفلسطينية الأخرى والعمل على وقف الانتهاكات المستمرة والممنهجة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ عقود من الزمن تحت وطأة الاحتلال ونبذ السياسات التعسفية لقوات الاحتلال التي تخطت كل الحدود وانتهكت بشكل صريح كافة القوانين والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الانسان”.

وأضافت: “كمــــا تدين بلادي استمرار قوات الاحتلال انتهاج سياسة الأرض المحروقة في فلسطين المحتلة التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ إضافة إلى مئات الجرحى، في حملة عشواء استُخدِمَت فيها كافة أنواع الأسلحة. كما تدين بلادي الاعتداءات المتواصلة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تهويد مدينة القدس الشرقية واقتحام المستوطنين حرم المسجد الأقصى ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية والممارسات العنصرية التي استهدفت التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية وكافة المدن الفلسطينية الأخرى”.

وأكدت على ضرورة عدم المساواة بين الطرف المُعتدِي والطرف المُعتدَى عليه، بين شعب مُحتل نُزعت عنه أبسط الحقوق الإنسانية، ودولة مُحتَلة تستخدم القوة المُفرِطة والعُنف، وترفض حتى التعاون مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وآليات مجلس حقوق الإنسان.

وتابعت: “في الوقت الذي تُثني فيه دولة ليبيا على كافة الجهود المبذولة من قبل مجلس حقوق الانسان لترسيخ مبدأ عدم الافلات من العقاب وآليات لجان تقصي الحقائق لملاحقة جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات وضمان محاسبتهم أينما كانوا، فإنها تأمل اتخاذ نفس الخطوات لمواجهة انتهاكات القانون الدولي الإنساني وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، وندعو المجلس الموقر لإنشاء اّلية دولية محايدة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم والانتهاكات المرتكبة. إيمانا منا بأن محاربة الإفلات من العقاب يعزز من احترام حقوق الإنسان، ويؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق السلام والأمن المستدام إقليمياً ودولياً”.

ونقلت المنقوش، دعوة بلادها إلى المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وحاسمة للانتقال من المناداة بعدالة القضية الفلسطينية الى العمل الفعلي بترسيخ مبدأ المسؤوليات والالتزامات القانونية الفردية والجماعية خاصة بعد الإعلان الأخير للمحكمة الجنائية الدولية الذي أكدت فيه بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تقع ضمن اختصاصها القضائي وهذا ما من شأنه إن يحقق تمهيد الطريق نحو تحقيق العدالة الإنسانية التي يتوق إليها الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.