16 ألف مرتزق أرسلتهم تركيا إلى ليبيا يهددون أمن الشرق الأوسط وأوروبا

0
78
الرئيس التركي رجب أردوغان
الرئيس التركي رجب أردوغان

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن إرسال تركيا دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، ليرتفع الإجمالي إلى 16500 مقاتل.

في الوقت ذاته، أكد المرصد، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة قتلى مرتزقة تركيا في ليبيا إلى 481 قتيلاً.

وتسببت التهديدات المتزايدة من المرتزقة السوريين في ليبيا، في فرض تداعيات أمنية على دول الجوار الليبي ككل، وعلى رأسها مصر، حيث اتخذت مؤخراً قراراً بالتدخل العسكري في ليبيا، لحماية أمنها القومي ودعماً لليبيين ضد المخططات التركية في بلادهم.

وأقر البرلمان المصري قراراً بالسماح للقوات المسلحة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، في إطار القانون الدولي والميثاق الأممي، للقضاء على أي تهديدات تضر بأمن المنطقة ككل.

وأمس الأربعاء، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، تورط تركيا في تهريب مرتزقة سوريين من ليبيا صوب أوروبا، وتحديدا إيطاليا، ينطلقون من مناطق طرابلس وصبراته وزوارة، وهي مناطق خاضعة لميليشيات حكومة فايز السراج المتحالفة مع تركيا.

المسماري أوضح خلال مؤتمر صحفي، أن هناك نحو 1000 سوري هربوا عبر زوارة وصبراته باتجاه أوروبا الأسبوع الماضي، من خلال زوارق قدمتها إحدى الدول الأوروبية دعما لخفر السواحل الليبية، لكنه يجري استغلالها الآن في الهجرة غير الشرعية للمرتزقة.

الأمر ليس جديد، فمنذ دخول المرتزقة السوريين إلى ليبيا، قالت تقارير أوروبية، إن العديد من الموالين لتركيا نجحوا بالفعل في الوصول إلى أوروبا عبر موانئ في ليبيا.

الأمر أكده المرتزقة في حوارات صحفية وتقارير عن نيتهم الدخول إلى أوروبا، عبر ليبيا البوابة الأبرز للهجرة غير الشرعية في الوقت الحالي، وهو ملف تتورط فيه حكومة الوفاق المدعومة تركياً، باعتمادها على مسؤولي التهريب وتجار البشر في عمليات ميليشياتها العسكرية ضد قوات الجيش الليبي.

ومنذ نوفمبر الماضي، يرى قادة أوروبيون أن الرئيس التركي رجب أردوغان يناور أوروبا سياسياً بعدد من الملفات الإقليمية على رأسها ملف اللاجئين والمرتزقة الذين جلبهم من سوريا كورقة ابتزاز.

وتنتظر تركيا عقوبات أوروبية، بسبب دورها في ليبيا، وعرقلة عملية الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط بشأن حظر التسليح في ليبيا، إضافة إلى إرسال المرتزقة بما يهدد أمن منطقة البحر المتوسط، والذي أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من غير المقبول ترك هذا الملف في يد تركيا.

ويرى مراقبون، أن أردوغان بالفعل يبتز أوروبا عبر فتح الطريق لعبور 100 ألف مهاجر غير شرعي انطلاقا من سواحل طرابلس والمناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الوفاق، وهو ما سيكلفه عقوبات اقتصادية أوروبية قاسية.

وفي وقت سابق، قال رئيس المنتدى الكردي الألماني، يونس بهرام، إن تركيا تستغلُ معونات مالية من الاتحاد الأوروبي، في تجنيد المرتزقة السوريين وإرسالهم إلى ليبيا.

وقال موقع ” rojinfo” عن بهرام، فإن تركيا تقوم بتجنيد المرتزقة من مناطق نفوذها، في شمالي سوريا، ثم تقوم بإرسالهم إلى ليبيا انطلاقا من مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا.