“إندبندنت”: “الوفاق” ستفكر ألف مرة قبل التقدم نحو سرت لهذه الأسباب

0
107

كشف تقرير نشرته صحيفة “اندبندنت عربية” حول الوضع العسكري في ليبيا، عن أن قوات الوفاق ستتردد كثيرا قبل التفكير في التقدم شرقا نحو سرت، مشيرة إلى أن هناك عوائق وصعوبات كثيرة تمنعها من ذلك.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إنه على الرغم من التلويح من معسكر الغرب الليبي بعزمه على التقدم، لتجاوز هذا الخط الحاسم والوصول إلى منابع النفط، تبدو قوات الوفاق مترددة في اتخاذ هذه الخطوة.

وكشف العقيد ونيس العمامي، في تصريحات للصحيفة، عن أن هناك عوامل طبيعية ولوجستية ستشكل عائقاً أمام مساعي حكومة الوفاق، المدعومة تركياً، إلى التقدم لكسر الخط الدفاعي لقوات الجيش، وأولها طول خط الإمداد، من مصراته إلى سرت والجفرة، الذي يبتعد بحوالي 250 كيلومتراً عن سرت و500 كيلومتر عن الجفرة.

وقال: “خط إمداد طويل في منطقة صحراوية مكشوفة، يحتاج غطاءا جويا كثيفا. وقوات الوفاق تعتمد بشكل كلي على طائرات بيرقدار التركية المسيّرة، وهي غير قادرة على تقديم هذا الدعم الحيوي، لأسباب فنية متعلقة بها”.

وأضاف “العمامي”: “يبلغ المدى العام لطائرة بيرقدار 150 ميلاً فقط، وتتطلب خط تسديد مباشر، وأي عمليات شرق سرت تتطلب نشر محطات سيطرة أمامية، أو بناء أبراج ترحيل، وكليهما سيكون عرضة لهجوم جوي، من قبل الجيش الوطني الليبي”.

وأوضح أن هناك خيارات قليلة لتجاوز هذا العائق أمام قوات الوفاق وتركيا، مشيرا إلى أن توسيع نطاق هذه التغطية المكثّفة، في المناطق المكشوفة، شرق مصراته، يستدعي نشر المزيد من أنظمة الصواريخ أرض – جو، لتحييد سلاح الجو المضاد، وهذا سيكون بتكلفة ومخاطر متزايدة، فنشر هذه الصواريخ في العراء يجعل تدميرها أمراً سهلاً ومؤكداً.

وأشار إلى أن الطائرات المسيرة نفسها، إذا حلقت شرقاً، ستصبح خارج تغطية نظام التشويش كورال، القادر على التغلب على رادارات صواريخ بانتسير، المضادة للطائرات التي يمتلكها الجيش، والتي لعبت دوراً في حمايتها وعززت دورها الحاسم، في معركة طرابلس، وفقدان هذه الحماية سيجعلها تتساقط في الصحراء، كلما حاولت قوات الوفاق الاستعانة بها.