تعيش مدينة الزاوية بغرب ليبيا في فوضى عارمة وغياب تام للأجهزة الأمنية وانتشار للأسلحة ما يؤدي إلى وقوع العديد من الجرائم حتى في أيام العيد.
واليوم الأربعاء رابع أيام عيد الأضحى المبارك وقعت 3 جرائم قتل، حيث قتلت الشابة مريم صالح القمودي بأربع طلقات في الرأس، وقتل الشاب عبد الرحمن محمد سعود نتيجة إطلاق الرصاص عليه، كما قتل الشاب أشرف نورالدين الشاوش بعدة طلقات بالقرب من الإشارة الضوئية الضمان.
وفي ثالث أيام مقتل الشاب عبد الباري أبوعوبة، رمياً بالرصـاص على يد مجهولين أمام منزله بمدينة الزاوية بالقرب من شارع المنقع.
وفي ثاني أيام العيد لقى المواطن سامر الهنقاري، مصرعه متأثراً بجراحه بعد إصابته بوابل من الرصاص من قبل مجموعة مسلحة في الزاوية قبل أيام.
وتسيطر على مدينة الزاوية مجموعة من الميليشيات والتي تندلع فيما اشتباكات بين الحين والآخر تستخدم فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة وتتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بالإضافة إلى خسائر مادية.
آخر تلك الاشتباكات كان في الـ3 من يونيو الجاري، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، بين ميليشيات متنافسة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، بعد أنباء عن القبض على قائد أحد الميليشيات المسلّحة.
وتشهد مدينة الزاوية أحداث عنف متكررة، كاشفة عن فوضى عارمة، وتفشي جرائم القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية وغياب أي دور للحكومة مقابل تغوّل الميليشيات المسلحة.
ففي مايو الماضي شهدت مدينة الزاوية اشتباكات مسلحة بين ميليشيا تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية محمد بحرون، الملقب بـ”الفار”، وأخرى تابعة لنائب رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة، في مناطق البرناوي وعمرة والتاجوري وأبوصرة وطريق الزهراء، وأسفرت هذه الاشتباكات عن وفاة شخص واحد وإصابة 6 آخرين جرحى.
وفي أبريل الماضي قتلت مجموعة مسلحة بمدينة الزاوية، الشيابين سراج صكح وشقيقه زكريا بعد الرماية عليهم بوابل من الرصاص.
وقبل تلك الحادثة بأيام قتل الشاب القاسم المريمي في شارع القناعة قرب مديرية أمن الزاوية بعد إصابته برصاصة في الرأس أمام المارة.