البعثة الليبية بالأمم المتحدة تغلق أبوابها بسبب الديون.. لماذا منعت حكومة دبيبة مخصصاتها المالية؟

0
202

انفقت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، خلال الـ4 أشهر الماضية فقط أكثر من 23 مليار دينار، من بينها 219 مليون دينار لوزارة الخارجية تم انفاقهم على سفارات وقنصليات وبعثات ليبيا في الخارج، إلا بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة دون معرفة الأسباب.

وبسبب عدم إحالة حكومة الوحدة المخصصات المالية لبعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة تم قفل مبنى البعثة في نيويورك في حادثة هي الأولى في تاريخ الدبلوماسية الليبية منذ تأسيس الدولة.

ووجه مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني، خطاب إلى دبيبة، أبلغه فيه بإغلاق مبنى البعثة في نيويورك وإيقاف العمل به اعتباراً من 1 مايو الجاري، بسبب تراكم الديون وعدم قدرة البعثة على سداد مرتبات العمالة المحلية لتأخر مرتباتهم لفترات تصل في بعض الأحيان إلى 6 أشهر.

وأشار السني، إلى أنه أعطى تعليمات للموظفين الدبلوماسيين بالاستمرار في أداء مهامهم المنوطة بهم قدر الإمكان بالطرق المتاحة في ظل الظروف الراهنة.

وطلب السني، من دبيبة، التدخل لإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة حتى تتمكن البعثة من سداد الديون المتراكمة التي فاقت أكثر 2 مليون دولار، وكذلك رفع قيمة الباب الثاني بما يتناسب مع المصروفات الفعلية لتشغيل البعثة حتى تستطيع العودة للعمل من المقر في أقرب وقت ممكن وتفادي تفاقم الأزمة والتعرض إلى قضايا وشكاوى ضد الدولة الليبية، والتي بدأت بالفعل من قبل شركة التأمين الطبي وشركة الخدمات.

وبحسب بيان مصرف ليبيا المركزي الأخير، أحالت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة خلال الـ4 أشهر الماضية مخصصات مالية إلى 148 جهة ما بين بعثات وسفارات وقنصليات، ولا توجد بينهما البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة.

ويقع مقر البعثة الليبية في الشارع 48 بين الجادتين الأولى والثانية في مانهاتن بنيويورك، وهو مبنى يتكون من 24 طابقاً، وهو مملوك بالكامل للدولة الليبية، وسبق وأن طرحت حكومة الوفاق السابقة تأجير 14 طابقاً منه مقابل 5 ملايين دولار.

وتعليقاً على خطاب السني، لدبيبة، قال المترشح الرئاسي، سليمان البيوضي، “لا شك في أي دولة تحترم نفسها وتملك إرادتها يمثل هذا الكتاب فضيحة دبلوماسية وكارثة كبرى حيث تحت أَرْجُلِ أمتها أضخم الاحتياطيات من النفط والغاز”.

وأضاف “بلد مسلوب الإرادة ومشرعة أبوابه لكل أنواع التدخل، ويستقبل فيها من ينهب ثرواتها في وضح النهار بكل ترحاب، ويصنع قرارها الوطني خلف الأبواب المغلقة بإرادة السفراء الأجانب، فإن إقفال كل السفارات بالخارج دفعة واحدة لن يؤثر فيها شيء”.

وتابع “ليبيا الحاضر نست تاريخها ولا تملك رؤية للمستقبل ولا تملك أي دبلوماسية تقدمها بعد أن خَفُتَ نجمها وجف ضِرْعُهَا بسبب النهب والفساد”.

 والسؤال المطروح الآن لماذا امتنعت حكومة الوحدة عن إحالة المخصصات المالية للبعثة الليبية في نيويورك على الرغم من إنفاقها الملايين على أكثر من 140 سفارة وقنصلية في الخارج؟.