ستيفاني خوري تتولى قيادة البعثة الأممية.. هيمنة أمريكية من جديد على الملف الليبي

0
439
ستيفاني خوري
ستيفاني خوري

تصل نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا الأميركية ستيفاني خوري، للعاصمة طرابلس خلال أيام، لقيادة البعثة الأممية خلفاً للدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي الذي تقدم باستقالته أمس الأول الثلاثاء.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عين ستيفانى خورى نائباً للممثل الخاص للشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في مارس الماضي، خلفاً للدبلوماسي الزيمبابوي ريزيدون زينينغا.

ويرجح المراقبون أن تتولى الأميركية ستيفاني خوري قيادة البعثة الأممية، في مشهد يكرر سيناريو رحيل المبعوث الأسبق، اللبناني غسان سلامة، وتولي الأميركية ستيفاني وليامز مهمة رئاسة البعثة بالإنابة من بعده.

وأجرت ستيفاني خوري أمس الأول الثلاثاء أول لقاء رسمي معلن لها مع مسؤول ليبي منذ توليها منصبها، حيث التقت مع مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة السفير طاهر السني، وناقشا التحديات التي تواجه العملية السياسية في ليبيا.

من جهة أخرى التقى المبعوث الأمريكي إلى ‎ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، أمس الأربعاء في نيويورك باتيلي، وشكره على التزامه تجاه الشعب الليبي، مشيراً إلى أنه سعى بثبات لتحقيق هدف ردم الانقسامات وتحديد خارطة طريق موثوقة للانتخابات الوطنية.

وقال نورلاند أن بلاده تؤمن بشدة أن الشعب الليبي يستحق اختيار قادته، وأن الانتخابات الوطنية الناجحة ضرورية لتحقيق الاستقرار والازدهار المستدامين، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع البعثة الأممية في ليبيا والشركاء الدوليين والليبيين في جميع أنحاء البلاد لتعزيز هذا الهدف.

وتعليقاً على تولي ستيفاني خوري قيادة البعثة الأممية في ليبيا قال عضو مجلس النواب الليبي خليفة الدغاري، إن هذا يعني عودة الهيمنة الأمريكية على الملف الليبي من جديد كما كانت مع ستيفاني وليامز سابقاً، مشيراً إلى أنه سيكون هناك محاولة لتنفيذ مشروع المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند، لتحقيق هيمنة أمريكية كاملة ما لم تتدخل الصين وروسيا.

ويرى الدغاري، أن استقالة عبد الله باتيلي لن تغير شيئاً فوجوده كعدمه لعجزه عن تقديم أي حل، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب على المبعوث الجديد تمرير أي أجندة جديدة أمام الخلاف الروسي الأمريكي في مجلس الأمن، وستظل المشكلة الليبية ومعاناة الليبيين قائمة في ظل وجود الخلاف الخارجي بين الدول النافذة ما لم يعالج الليبيون مشكلتهم داخليا.

كما سبق ووصف رئيس حزب صوت الشعب الليبي، فتحي عمر الشبلي، في تعليقه على تعيين ستيفاني خوري في مارس الماضي، بأن الأمم المتحدة بهذا التعيين زادت من تمكين الولايات المتحدة للسيطرة على (الورقة الليبية) بالكامل، معتقداً بأن خوري ستحل محل باتيلي بعد أشهر عدة وهذا ما حدث بالفعل الآن.

وأكد الشبلي، أن تعيين خوري، هو عمل ممنهج ومقصود من الولايات المتحدة، وسيؤكد سيطرتها على الملف الليبي في ظل الغياب الكامل للدورين الروسي والصيني.