ما هي أسباب ودوافع وتداعيات إغلاق حقل الشرارة النفطي؟

0
631
حقل الشرارة
حقل الشرارة

تعاني مدن جنوب ليبيا الغنية بالموارد النفطية، من إهمال وتهميش الحكومات الليبية المتعاقبة الأمر الذي أدى إلى نقص الخدمات العامة والأساسية.

ومع تزايد تردي الأوضاع قام محتجون من إقليم فزان، مساء الثلاثاء، بإغلاق حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي ليبيا، وطالبوا بتحقيق مطالبهم المتمثلة في توفير الخدمات العامة والوقود، مهددين بالتصعيد وإغلاق حقل الفيل في حال عدم تحقيق مطالبهم.

وقال المحتجون في بيان، إن إغلاق حقل الشرارة جاء بعد انتهاء مهلة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في ضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز، محملين المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات، المسؤولية الكاملة في حال عدم تحقيق مطالبهم.

ويطالب أهالي إقليم فزّان بتوفير الوقود ومشتقاته، وتفعيل قرار إنشاء مصفاة بالجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة بمدن فزان، وتعيين الخريجين من أبناء المنطقة وإعادة هيكلة صندوق إعمار فزان، وبإلغاء الاتفاق الموقع بين وزارة الصحة والمؤسسة الوطنية للنفط بخصوص مستشفى أوباري العام وإلزام المؤسسة بإنشاء مستشفى خاصة بفزان.

وأدت الاحتجاجات إلى توقف الإنتاج بشكل كامل في حقل الشرارة الذي يعد أكبر حقل نفطي في ليبيا والذي ينتج أكثر من 300 ألف برميل يومياً وهو ما يعادل نحو 25٪ من إنتاج ليبيا اليومي من النفط الذي يصل إلى نحو 1.2 مليون برميل يومياً.

ولإغلاق حقل الشرارة تداعيات كبيرة سواء على المستوى الداخلي في ليبيا، أو على المستوى العالمي من حيث إمدادات النفط العالمية وسعر برميل النفط.

وعلى المستوى العالمي قفزت أسعار النفط نحو 3% أمس الأربعاء، بعد الأنباء عن توقف الإنتاج بشكل كامل في حقل الشرارة، والتي جاءت بالتزامن مع الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، مما أجج المخاوف من أن التوتر في الشرق الأوسط قد يقلص إمدادات النفط العالمية.

أما على المستوى الداخلي فتعدد عواقب إغلاق حقل الشرارة وستكون وخيمة والمتضرر الأول هو الشعب الليبي، فالخسائر الاقتصادية ستكون كبيرة وتقدر بنحو 30 مليون دولار يومياً.

كما سيترتب على إغلاق حقل الشرارة توقف الإنتاج وتعثر في عمليات التصدير إضافة إلى زعزعة ثقة الشركاء الأجانب، وستتأثر أيضاً العملية التشغيلية بمصفاة الزاوية ومحطة أوباري للكهرباء.