72 عاماً على استقلال ليبيا.. و”المحتلون” يدعون أهلها للتوافق

0
571

“نعلن للأمة الليبية الكريمة أنه نتيجة لجهادها، وتنفيذًا لقرار هيئة الأمم المتحدة الصادر في 21 نوفمبر 1949، قد تحقق بعون الله استقلال بلادنا العزيزة”، بهذه الكلمات أعلن الملك إدريس السنوسي، من شرفة قصر المنار ببنغازي استقلال ليبيا عن المحتل الإيطالي. 

72 عاماً مضت تتوافق الذكرى السنوية في 24 ديسمبر عام 1951، وهو الإعلان الذي جاء تتويجاً لنضال الليبيين منذ وطأت أقدام المستعمر الإيطالي عام 1911، واستمر حتى الإعلان عن الاستقلال عبر قرار الأمم المتحدة الشهير الصادر في نوفمبر العام 1949 بمنح الاستقلال.

وبعد كل هذه السنوات، يظل السؤال: هل بقيت ليبيا مستقلة؟، الإجابة بالطبع لا، فلا استقلال في القرار السياسي والعسكري، في ظل تلاعب أطراف إقليمية بالوضع فيها.

ويظل الوضع السياسي والاتفاق حول جدول للانتخابات الليبية في وقت قريب أحد الملفات التي تشهد تدخلا كبيراً، من بين الدول الغربية ذات الذاكرة الاستعمارية السيئة. 

ويقاس ذلك بالنظر لحجم البيانات الداعية اليوم في ذكرى الاستقلال إلى ضرورة التوافق والتدخل في الشأن الليبي،

فمن بين المتخدلين، السفارة الأمريكية، والتي حثت الليبيين على قبول دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي للمشاركة في المحادثات مدفوعين بالنيات الحسنة، داعية إلى تقديم التنازلات اللازمة، وإن كانت صعبة، للتوصل إلى توافق، وإحراز تقدم في العملية السياسية. 

وقالت السفارة الأمريكية: “نشارك الشعب الليبي إحباطه من أن الفاعلين الليبيين الرئيسيين لم يجدوا بعد سبيلا لتلبية المطالب الشعبية، والتوصل إلى تسوية تمكن من القيام بانتخابات حرة ونزيهة تقدم لكامل الشعب الحق في اختيار قادته”. 

وجددت دعوة القادة الليبيين إلى الاتسام بوحدة مشابهة في القصد، والإيفاء بمسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار طويل الأمد. 

كذلك بعثة الأمم المتحدة للدعم، دعت القادة الليبيين إلى الاتفاق على مسار انتخابي واضح، وجدول زمني للانتخابات، والتوصل إلى توافق بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات. 

واعتبرت أن التلكؤ في التحرك الآن سيعمّق الانقسام، ويعرّض ليبيا لمخاطر مختلفة تهدد أرواح الناس في ليبيا، وتقوض الاستقرار الإقليمي، مضيفة أن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف الليبية، لإظهار التزامهم الكامل بتحقيق الوحدة الوطنية والسلام والأمن عبر الانخراط بشكل إيجابي مع جهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي.

وحثت البعثة الأممية ساسة ليبيا على وضع مطالب الشعب في ليبيا على رأس أولوياتهم، وتقديمها على المصالح الفئوية، وتسمية ممثليهم للاجتماع التحضيري دون تأخير. 

ودعا المبعوث الأممي عبدالله باتيلي المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة القيادة العامة للقوات المسلحة، وحكومة الوحدة الوطنية، إلى الاجتماع بحسن نية بهدف تسوية جميع القضايا الخلافية المتبقية التي تعرقل إحراز تقدم نحو الانتخابات. 

وطالب البيان الصادر الأحد الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والأعيان والشيوخ، إلى جانب الجهات العسكرية والأمنية، بحشد جهودها. 

كذلك دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، كل الأطراف الليبية إلى العمل معاً، لضمان السيادة الكاملة والوحدة والازدهار لليبيا من خلال دعم جهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.