طوفان دانيال يطيح بمستقبل آلاف الليبيين.. ما مستقبل نازحي درنة؟

0
714

غَير إعصار دانيال المدمر معالم درنة، وتغيرت ديموغرافيتها، فكان كالطوفان، قضى على كل شئ وأكل الأخضر واليابس، فقضى على أحلام آلاف الأسر، وحصد أرواح الآلاف، وترك أضعاف هؤلاء مُشردين لا يعلمون مصريهم ولا يعرفون ملامح مستقبلهم ومستقبل أبناءهم.

منظمة الهجرة الدولية رصدت حجم الكارثة الطبيعية المدمرة التي ضربت شرق ليبيا في مَقتل، وأصدرت تقريرا كشفت فيه الوضع المأساوي في المدينة الساحلية الشهيرة، والذي أظهر أن المياه غمرت حوالي 24% من مساحة المدينة اختفاءها بشكل كامل كأنها لم تكن.

وقال تقرير منظمة الهجرة، إن حوالي 43 ألف نزحوا من درنة بعد أن وقعت الكارثة، وتحديدا بعد أن استحالت الحياة لهم في المدينة، فضاعت منازلهم وأشغالهم وحياتهم التي اعتادوا عليها وتشكلت فيها ذكرياتهم وأيامهم، ورسموا فيها مستقبل أبنائهم.

أما عن أوضاع النازحين المُقدرين بعشرات الآلاف، فيعيشون أياما صعبة للغاية، وظروف معيشية شديدة القسوة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتضرر عدد كبير منهم وخاصة صغار السن والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.

أما عن مستقبل عودة هؤلاء إلى ديارهم مرة أخرى، فيبدو أن الأمر شديد الصعوبة، خاصة في ظل ما تعانيه البلاد من انشقاق وصراعات سياسية تعيق تحقيق أي تقدم في هذا الملف على وجه التحديد.

ليبيا تعاني الآن من تعثر كبير في الوصول إلى قوانين خاصة بالانتخابات، في ظل وجود حكومتين إحداهمها في الشرق، وهي مكلفة من مجلس النواب، بعد أن أعلن رسميا نهاية ولاية حكومة الوحدة الوطنية، والأخرى في الغرب، التي تتسمك بالسلطة وترفض تسليمها.