خلية السلماني.. من مولها ودفعها لزعزعة الاستقرار في بنغازي؟

0
855
خلية السلماني
خلية السلماني

كشفت معلومات هامة حول خلية السلماني وأهدافها من دخولها مدينة بنغازي الأسبوع الماضي بقيادة وزير الدفاع بحكومة الوفاق السابقة المهدي البرغثي.

وقال المدعي العام العسكري بالجيش الوطني الليبي فرج الصوصاع، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الجمعة بمقر جهاز الأمن الداخلي حول تطورات قضية خلية السلماني، إن المهدي البرغثي دخل بنغازي خلسة رفقة مجموعة إرهابية تتكون من 40 فرداً وبحوزتهما أسلحة صغيرة ومتوسطة وكمية كبيرة من الذخائر بالإضافة إلى عدد من بنادق القنص.

وذكر أن إحدى دوريات الشرطة العسكرية توجهت إلى البرغثي لغرض تسليم نفسه مع المجموعات الإرهابية المرافقة له، إلا أنه رفض التسليم وتعامل مع الدورية باستعمال السلاح، ما دفعها إلى طلب الدعم من الأجهزة الأمنية والعسكرية وحدث الاشتباك مما ترتب عليه إصابة المدعو المهدي البرغثي بإصابات بليغة وخطيرة ومقتل وإصابة بعض الإرهابيين المرافقين له، ومقتل وإصابة عدد من أفراد الجيش الليبي.

وأكد أن البرغثي ومجموعته دخلوا خلسة إلى مدينة بنغازي عبر الصحراء بالتعاون مع بعض الخلايا الإرهابية النائمة لغرض زعزعة الاستقرار وأمن المدينة وبث الخوف والرعب داخلها بعد أن نعمت والمدن الأخرى الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة بالأمن والأمان.

وأوضح وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل، خلال المؤتمر الصحفي أن 6 عناصر من أفراد الجيش الوطني الليبي استشهدوا خلال الاشتباك مع خلية السلماني، وأن 9 عناصر من المجموعة الإرهابية قتلوا وأصيب 8 آخرين، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع الجرحى بطريقة إنسانية ومهنية.

وقال مدير إدارة المعلومات والتحقيق في جهاز الأمن الداخلي خلال المؤتمر الصحفي، إن التحقيقات المبدئية التي جرت مع المجموعة المسلحة بقيادة المهدي البرغثي، توصلت إلى عدد من النتائج، منها أنه جرى التنسيق على مستوى محلي وخارجي مع دعم من بعض ضعاف النفوس، متهماً البرغثي بشراء أسلحة وذخائر.

وأشار إلى أن أغلب المجموعة الإرهابية يعرفون بعضهم بعضاً ومنهم من بايع أنصار الشريعة ولهم أنشطة معادية للدولة، وبعضهم شارك في الهجوم على قاعدة براك الشاطئ وارتكاب مجزرة براك الشاطئ التي فيها ضحايا كثيرون.

ولفت مدير التحقيق في جهاز الأمن الداخلي، إلى أن عدداً من الأسماء المتورطة في الهجوم لهم تواصل مع مجلس شورى بنغازي، كما أن منهم من يعرف الدروب الصحراوية ومختص في ذلك.

وذكر أن اعترافات المقبوض عليهم من المجموعة الإرهابية كشفت عن تورط حكومة الوحدة في تأجيج الرأي العام داخل بنغازي، مشيراً إلى هناك محاولات لزعزعة استقرار بنغازي منذ فترة.

من جهته أكد وزير الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة عصام أبوزريبة، أن الحالة الأمنية في مدينة بنغازي مستقرة، مشدداً على عدم السماح بأي اختراقات أمنية تمس سلامة المواطنين.

ويرى مراقبون أن خلية السلماني حركتها أطراف داخلية وخارجية لإحداث فتنة داخل مدينة بنغازي وضرب معقل الجيش الوطني الليبي من خلال إعادة إحياء التنظيمات المتطرفة، إلا أن الجيش الوطني الليبي أثبت قدرته على التصدي لمثل هذه المحاولات وحفظ الأمن، كما أثبت أهالي بنغازي الذين أدانوا واستنكروا دخول الخلية المدينة، وقوفهم ودعمهم لجهود الجيش الوطني الليبي في حفظ أمن واستقرار البلاد.