نزوح 43 ألف بسبب الفيضانات.. إعصار دانيال يزيد من جراح الليبيين

0
191

تسببت النزاعات المسلحة والاقتتال الداخلي في ليبيا عقب أحداث فبراير عام 2011، في إجبار آلاف الأسر على النزوح من مناطقهم تاركين منازلهم وحياتهم المستقرة بحثاً عن فرص للنجاة.

وعلى الرغم من هدوء الأوضاع في السنوات الأخيرة لا سيما بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر عام 2020 لا يزال نحو 125 ألف مواطن نازح في ليبيا وفقاً لبيانات الأمم المتحدة في نهاية عام 2022.

إلا أن إعصار دانيال الذي ضرب شرق ليبيا قبل أيام وتسبب في فيضانات وسيول عارمة دمرت عدة مناطق في مقدمتها مدينة درنة الذي دمر نحو ثلثها، زاد من جراح الليبيين وزيادة أعداد الأسر النازحة.

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة فأن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا إثر الفيضانات الدامية التي شهدها شرق ليبيا لا سيما مدينة درنة.

وقالت المنظمة في تقريرها الأخير حول الوضع في شرق ليبيا بعد مرور إعصار دانيال الذي أوقع أكثر من 3300 قتيل، إن 43,059 شخصاً نزحوا إثر الفيضانات في شمال شرق ليبيا.

وأضافت المنظمة أن “نقص إمدادات المياه قد يكون دفع الكثير من الأشخاص النازحين إلى مغادرة درنة للتوجه إلى مدن أخرى في شرق وغرب البلاد”.

ويعيش النازحون في ليبيا ظروفاً معيشية صعبة لا تقف عند حد نقص الخدمات الأساسية اللازمة للحياة مثل الكهرباء والسكن الملائم، ولكنها تصل إلى حد التشتت العائلي، وانفصال بعض أفراد البيت الواحد عن بعضهم البعض.

وقدرت أعداد النازحين داخلياً في ليبيا بنحو 125 ألف شخص بنهاية 2022، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 60% منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020.

ويرى مراقبون أن خطر الانفجارات نتيجة مخلفات الحروب، مازالت تهدد حياة الكثيرين وقد تسببت في وقوع وفيات وإصابات، وهو ما يقف حائلا أمام تحقيق حلم عودة النازحين لديارهم.

كما يشير المراقبون إلى أن العائدين من النزوح وجدوا منازلهم والمدارس في مناطقهم مدمرة بشكل كلي أو جزئي، فضلا عن تلف البنية التحتية أو تعطلها عن العمل مثل وصلات إمداد المياه.