شارك المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، عبر تقنية الفيديو في افتتاح أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية في العاصمة الكونغولية برازافيل، بحضور رئيس الكونغو، دنيس ساسو انغيسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، ووزير خارجية الكونغو جان كلود، ومستشار رئيس الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن اللباد، وممثل عن جامعة الدول العربية وسفراء الدول الداعمة لاستقرار ليبيا.
وأعرب باتيلي، في كلمته نيابة عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن الإمتنان لفريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى المعني بليبيا لتوليهما مسؤولية ملف المصالحة في ليبيا.
وأكد أن الأمم المتحدة تؤيد تأييداً كاملاً جميع المبادرات المتخذة في هذا الاتجاه وستقدم دعمها الكامل لجميع الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار الدائم وإعادة إعمار ليبيا.
وأشار إلى أن المهمة صعبة وتتطلب الكثير من الصبر، لكن الاتحاد الأفريقي القوى بالخبرات الغنية والمتنوعة لشعوب القارة في مجال عمليات المصالحة سيكون قادراً على تزويد ليبيا بالوسائل المنهجية اللازمة لأداء واجب التضامن الأخوي.
ودعا كافة الأطراف الليبية إلى الانخراط بحزم في مبادرة المصالحة الوطنية، وكل مواطني ليبيا سواء من طرابلس أو برقة أو فزان، لإنهاء الصراع وإعادة بناء وطنهم، لافتاً إلى أن ليبيا لديها إمكانيات اقتصادية وبشرية هائلة تمكنها من الوصول لهذا الهدف.
وحث على تنظيم انتخابات شفافة وشاملة، مؤكداً أنها شرط أساسي لإعادة توحيد ليبيا، مشيراً إلى أن أفريقيا والمجتمع الدولي يتوقع من خلال توحيد ليبيا أن تنهض مرة أخرى لتأكيد مكانته الدولية.