رسالة على هواتف الليبيين تثير الجدل.. من وراء هادف همزة وصل؟

0
588

استقبل مستخدمو شبكات شركتي ليبيانا والمدار، في ليبيا أمس الخميس، رسالة نصية على هواتفهم الشخصية، تحوي العبارة (هادف، همزة وصل)، دون توضيح إلى ماذا ترمز الرسالة.

واتضح فيما بعد أن الرسالة هي عبارة عن حملة ترويجية لمنصة “هادف” التي أطلقها وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة الليبية وليد اللافي.

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا استخدام شركتي ليبيانا والمدار وإرسال رسائل غامضة للترويج للمنصة، بالتزامن مع الإعلان عن تعرض مركز البيانات التابع لشركة ليبيا للاتصالات والتقنية إلى هجوم إلكتروني لحجب الخدمة منذ الساعة الثالثة صباحاً، أدى إلى تذبذب خدمات مركز البيانات.

ويرى مراقبون إن المنصة تهدف إلى مزيد من السطو على الساحة الإعلامية في ليبيا، وتعزيز سيطرة وليد اللافي على كافة وسائل الإعلام والمؤثرين.

وللافي سمعة سيئة في مجال العمل الإعلامي، فعلى مدار سنوات تولى دعم التنظيمات المسلحة والمتطرفة، وأخيراً استغل مهام منصبه في السيطرة على المفاصل الإعلامية للدولة، فأقصى محمد عمر بعيو رئيس المؤسسة الليبية للإعلام وإغلاقها تماماً.

وتعرف المنصة نفسها بأنها أول منصة رقمية نوعية ليبية متخصصة في اكتشاف، صناعة، تدريب، تأهيل صناع المحتوى الرقمي من أجل تقديم مضمون هادف وملتزم، يتوافق مع منظومة التشريعات والقوانين المحلية، ولا يتعارض مع المبادئ الأساسية للعمل الصحفي والإعلامي، وينأى عن المعلومات المضطربة (الخاطئة والمضللة والضارة) وخطاب الكراهية والإسفاف.

وتشترط “هادف” للاشتراك فيها كصانع محتوى:

أن يكون المتقدم/ة ليبي الجنسية.

تعبئة النموذج المخصص المدرج بالمنصة.

إرفاق المستندات المطلوبة ونماذج عن أعمال(محتوى) سابقة للمتقدم.

الالتزام باجتياز الدورات المقررة.

الالتزام بتقديم محتوى هادف وملتزم يتوافق مع منظومة التشريعات والقوانين المحلية،ولا يتعارض مع المبادئ الأساسية للعمل الصحفي والإعلامي، وينأى عن المعلومات المضطربة (الخاطئة والمضللة والضارة) وخطاب الكراهية والإسفاف.

أن يمتلك وسيلة قابلة لاستقبال الدعم (رقم هاتف نقال محلي نشط، ومحفظة مخصصة).