ديلي ميل البريطانية: 3 صحفيين من BBC اختطفوا في ليبيا مارس الماضي

0
90

أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، اختطاف ثلاثة صحفيين تابعين لإذاعة “بي بي سي” البريطانية واستجوابهم في سجن مخصص للتعذيب في ليبيا لمدة 5 أيام، ما أثار مساعي دبلوماسية دولية لتأمين إطلاقهم.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، أن الصحفيين الثلاثة كانوا جزءً ضمن فريق عمل وثائقي عن الإمام الشيعي اللبناني، موسى الصدر، الذي زار ليبيا العام 1978 واختفى بعدها.

وجرى خطف الثلاثة فور وصولهم العاصمة طرابلس في مارس الماضي، وفق الجريدة البريطانية، قبل أن يجري إطلاقهم بعد ضغط دبلوماسي من وزارة الخارجية البريطانية والحكومة السويدية وشبكة بي بي سي.

ووصل الصحفيون الثلاثة طرابلس صحبة المراسل قاسم حمادي، الذي كتب شهادته عن واقعة الخطف لجريدة Expressen السويدية قائلًا: “سأعمل مع فريق الفيلم الوثائقي من مطار طرابلس الدولي، نحن هنا لصنع فيلم وثائقي”.

وكتب: “لا زلت لا أعلم لماذا تعرضنا للخطف، لكن التفسير الوحيد الأقرب هو أن الفيلم الوثائقي أثار حفيظة البعض في مجتمع المخابرات في ليبيا”.

ونقلت ديلي ميل عن حمادي ما وصفته بـ”الرعب الذي مروا به بعد خطفهم والزج بهم في زنزانة صغيرة.. لا تزال أصوات الحراس في أذني. ستموت، سنقوم بتقطيعك إلى أجزاء، ودفنك هنا. لن يعلم أحد أنك هنا”.

وتابع: “الكلمة الأخيرة: بلانكو.. وأنا أعلم جيدًا ماذا يعني ذلك.. التقيت أشخاصًا تعرضوا للتعذيب في سجن بلانكو وتعرضوا لعنف كبير.. قابلت البعض منهم من كان محظوظًا بدرجة كافية للنجاة والبقاء على قيد الحياة”.

وكتب حمادي: “كنا مراقبين، نظر إلينا رجال الأمن بريبة كبيرة، ورغم مغادرة جميع الركاب صالة الوصول، انتظرنا نحن ثلاث ساعات قبل ختم جوازات السفر الخاصة بنا”.

وقال: “نحن صحفيون، ومصور ومنتج، من ثلاثة بلاد مختلفة. كنا نعمل على فيلم وثائقي على الإمام اللبناني موسى الصدر.. كان ينتظرنا خارج المطار حارس وسائقان ليبيان.. جرى حجزنا في فندق قبل وصولنا طرابلس، لكن فور الوصول جرى إعادة الحجز للفريق في فندق راديسون في طرابلس، على سواحل البحر المتوسط”.

وتابع: “في الصباح التالي، بينما كنا ننتظر اعتماد الأوراق في مقر وزارة الخارجية قرب الفندق، حضر عدد من المسؤولين ونقلوا فريق الفيلم إلى سيارة كانت منتظرة. وجرى إجباري أنا والسائق على الركوب في المقعد الخلفي. وهنا همست لرفقائي: لقد جرى خطفنا”.

وبحسب الصحيفة: “تحركت السيارة شرقاً بسرعة كبيرة على طول الساحل. وأخبرني أحد رجال المجموعة: هل تعرف أين نحن.. ستعرف بعد قليل.. كنت آمل أن لا تكون القاعدة أو تنظيم داعش”. وفي طرابلس لم يصدر عن الجهات المعنية الليبية بيان، أو تصريح توضيحي للواقعة.

وقال ناطق باسم شبكة بي بي سي البريطانية: “فريق صغير تابع لنا دخل ليبيا في مارس الماضي، ويملك التصريحات كافة لجمع معلومات عن قصة فيلم وثائقي. لكن جرى احتجاز أفراد الفريق، واستجوابهم على مدار عدة أيام من قبل المخابرات الليبية دون دوافع واضحة”.