10 سنوات مضت.. أرض بنغازي تبكي شهداء مجزرة “السبت الأسود”

0
249

تمر اليوم الذكرى العاشرة لأحداث السبت الأسود الدامية، التي شهدتها بنغازي، على يد مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي، والتي أسفرت عن سقوط 40 قتيلاً من أبناء المدينة.

وعمقت الأحداث الدامية جراح أهالي بنغازي، الذين انتفضوا مطالبين بخروج المتطرفين من ديارهم، وتسليم مقارهم لقوات الجيش الوطني، وهو الأمر الذي واجهه القيادي بمجلس شورى بنغازي بفتح النيران على المواطنين، في بودزيرة، أمام مقر تمركزهم، في 8 يونيو 2013. 

وسجلت شهادات الليبيين لحظات الموت، والتي بدأت بذهاب المتظاهرين أمام المعسكر وطالبوا قيادته بالخروج وتسليم أسلحته للجهات الرسمية، وهو ما رد عليه بعض من المسلحين وفتحوا النار بطريقة عشوائية صوب المتظاهرين العزل.

الأمر الذي أحدث حالة من الفوضى، والتي تزايدت مع تتالي سقوط القتلى على الأرض، وهو ما دفع المتظاهرين إلى الاحتماء داخل منتزه بودزيرة لساعات، حتى تدخلت قوات الصاعقة الليبية للفصل بينهم.

لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل تواصلت الاشتباكات بين العناصر المتطرفة والقوات الخاصة، حتى تمكنوا من طرد عناصر ميليشيا “درع ليبيا 1” من المقر.

وطالبت السلطات الليبية آنذاك بفتح تحقيق عاجل من مكتب النائب العام الليبي، وكلف المؤتمر الوطني العام برئاسة محمد المقريف، حكومة زيدان باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بما في ذلك استخدام القوة؛ لإغلاق كافة الدروع والتشكيلات المسلحة.

وكانت أحداث السبت الأسود، بمثابة الشرارة الأولى لـ “عملية الكرامة”، التي أطلقها المشير خليفة حفتر، لتطهير المدن الليبية من الإرهاب.

وفي يوم 9 يونيو التالي، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الليبية آنذاك بإجراء تحقيق سريع وشامل في الاشتباكات العنيفة التي وقعت في بنغازي يوم 8 يونيو 2013 وإنه يجب على السلطات أن تحاسب المسؤولين عن مخالفة القانون.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إريك غولدستين، إن هناك حاجة إلى تحقيق فوري وشامل للنظر في تلك الجرائم وتفسير عدم تدخل القوات الحكومية في معركة حامية الوطيس لحين سقوط القتلى بالعشرات. كما تحتاج الحكومة إلى إنهاء إفلات انتهاكات الميليشيات من العقاب.