مجلس الأمن القومي يشكل غرفة طوارئ لمتابعة تداعيات الهجوم السيبراني على “ليبيانا”

0
389

أعلن مجلس الأمن القومي الليبي، السبت، تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة تداعيات الهجوم السيبراني على إحدى شركات الاتصالات الليبية.

وقال المجلس في بيان، إن الغرفة التأمت منذ الساعات الأولى صباح السبت، بتعليمات من مستشار الأمن القومي، المستشار إبراهيم بوشناف، بحضور أعضائها وعدد من خبراء الأمن السيبراني؛ لمناقشة تداعيات الهجوم السيبراني حسب التقارير الأمنية لواردة للمجلس.

وتحققت الغرفة من بعض المعلومات الواردة بشأن الموضوع، فيما تعمل حاليا مع الجهات المختصة على رفع جدار الحماية للشبكة من خلال استراتيجية تضعها مختلف الجهات المعنية بالتعاون مع مجلس الأمن القومي، وفق البيان.

وأكدت الغرفة أن أن التنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها وآليات الاستجابة للطوارئ ضمن أولويات مجلس الأمن القومي الذي يعمل على إعداد تقريره السيبراني بشأن تقييم المخاطر، والتعافي منها، إضافة إلى تحديد أوجه الضعف ومعالجتها.

وتحدث نشطاء محليين في مجال تكنولوجيا المعلومات وموقع متخصص في تحليل عمليات القرصنة عن تعرض شركة “ليبيانا” للاختراق من قِبل مجموعة من القراصنة.

وقال موقع “هاكمانك” المتخصص في متابعة عمليات القرصنة بهدف تحليلها، إن القراصنة استولوا من شركة ليبيانا على بيانات تتعلق بمستندات المالية والمحاسبية ومعلومات شخصية وبيانات جواز السفر، وقواعد البيانات، وتقارير المدققين والمعلومات الاستراتيجية، وبيانات التسويق، ووثائق عدم الإفصاح (NDA) والعقود – RND، وسجل المراسلات والمحادثات مع إدارة الشركة.

وأوضح الموقع الإلكتروني أن القراصنة تمكنوا من اختراق موقع شركة ليبيانا مستغلّين عديد نقاط الضعف، في نظام الحماية الخاص بها.

ونفت شركة “ليبيانا” للاتصالات، الجمعة، تعرض بياناتها للاختراق، مؤكدة أن منظومتها تعمل بشكل طبيعي.
ونقلت قناة فبراير عن مدير مكتب الإعلام بالشركة، عبدالمنعم بوشكيوة، قوله إنه لا يوجد أي اختراق بشأن بيانات الشركة والمنظومة تعمل بشكل طبيعي.

ولفت بوشكيوة إلى وجود محاولات اختراق ولكنها فشلت، مؤكدًا أن الأخبار بشأن التحصّل على البيانات كلها كاذبة، مدللاً على ذلك بالقول: لا يوجد أي مواطن اشتكى ونحن مستعدون لاستقبال أي ملاحظات.

والسبت، نفت الشركة القابضة للاتصالات، في بيان، تسرب أي بيانات خاصة بالمشتركين في شركة ليبيانا للهاتف المحمول، عقب الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها قواعد بياناتها.

وأوضحت القابضة أن البيانات التي تعرضت للهجوم خاصة بالمنظومة الداخلية الخاصة بالموظفين داخل الشركة، نافية: “علاقة هذه الهجمة بسجل المكالمات أو بعمليات اختراقات حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمشتركين، إذ تعرضت عدة شركات وبنوك عالمية لنفس الهجمة السيبرانية”.


وأشارت القابضة للاتصالات إلى إنشاء فريق خاص بالأمن السيبراني للتصدي لمثل هذه الهجمات وحماية بيانات المواطنين الليبيين، لافتة إلى أن معركة الأمن السيبراني مستمرة في كل العالم.