فتحي باشاغا المتناقض.. يطالب بملاحقة جناة عملية “مزدة” ويحتضن “البيدجا” و “العمو”

0
148

قتل 30 مهاجراً غير شرعي وجرح آخرون، في بلدة مزدة في جنوب غرب العاصمة طرابلس أمس الخميس، في عملية انتقامية نفذت على يد عائلة مهرب مهاجرين غير شرعيين رداً على اغتياله أثناء إحدى عمليات التهريب.

وسارعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق بإصدار التعليمات لمديرية أمن مزدة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة مؤكدة أن القانون لم يعط الحق للمواطن باستيفاء الحق بالذات، ولافتة إلى أن القانون هو الرادع لكل شخص مهما كانت الأسباب.

عملية القتل المأساوية التي تعرض لها المهاجرين غير الشرعيين في مزدة أظهرت الوجه المتناقض لداخلية الوفاق ووزيرها فتحي باشاغا، حيث طالبت باعتقال وضبط الجناة في عملية مزدة، ومن جهة آخرى تحتضن زعماء عصابات تهريب البشر ويقاتلون في صفوف ميليشياتها مثل عبد الرحمن ميلاد الشهير بـ“البيدجا” وأحمد الدباشي الملقب بـ“العمو” المطلوبين دولياً والمتهمين بالإتجار بالبشر وقتل المهاجرين الغير شرعيين واغراق قوارب الهجرة الغير شرعية.

وظهر “البيدجا” و “العمو” مؤخراً في صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، في محاور القتال بالعاصمة طرابلس، وهو ما يثبت تورط حكومة الوفاق بالاستعانة بمطلوبين محلياً ودولياً للقتال ضمن صفوف ميليشياتها خلال المعارك مع الجيش الليبي.

وكان مجلس الأمن فرض في يونيو 2018 عقوبات على ستة أشخاص يترأسون شبكات تنشط في ليبيا في مجال الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، ونصت العقوبات على تجميد أصولهما وحظر سفرهما وملاحقتهما قانونياً، وشملت القائمة أحمد الدباشي، وعبد الرحمن ميلاد، ومحمد كشلاف المشهور بـ”القصب”، والمهرب مصعب بوقرين، بالإضافة إلى مهربين اثنين من دولة أريتريا.