رغم الظروف الصعبة.. الليبيون يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم في رمضان

0
243

يتمسك الليبيين بعادات وتقاليد شهر رمضان سواء الدينية أو الاجتماعية أو الاحتفالية، رغم الأزمات السياسية والمعيشية الضخمة التي تعاني منها البلاد.

عادات وتقاليد شهر رمضان تبدأ قبل حلول الشهر الكريم، حيث يستعد الليبيين لاستقباله بتزيين الشوارع وتعليق الإضاءات وتحتفل الأطفال بالفوانيس.

وتنتشر الأجواء الرمضانية في المدن والأحياء، وتزدحم الأسواق لشراء لوازم الصيام من حلويات ولحوم وخضار وأرز وزيت وأخرى من السلع الأساسية وتخزينها خوفاً من عدم توفرها خلال الشهر الكريم.

وتجتمع الأسر الليبية في أول أيام شهر رمضان، بأصولها وفروعها في حوش الوالدين، لتناول أول إفطار في الشهر المبارك، وتمتاز سفرة رمضان في ليبيا بتنوع الأطباق، لكن في العادة يبدأ الليبيون إفطارهم بتناول الحليب والتمر والشوربة العربية.

ومن أبرز الأطباق التي تتميز بها المائدة الليبية في رمضان: “حساء الشعير” و”البوريك” و”البراك” و”البازين” و”المبكبكة” و”المبطن” و”الظولمة” و”العصبان” وغيرها.

وبعد الإفطار وأداء صلاة المغرب يتناول القهوة، ويجلسون معاً حتى أذان العشاء، حيث يذهب الذكور إلى المساجد لأداء صلاة التراويح.

ويتمسك الليبيون بمظاهر العبادة والاجتهاد للقرب من الله خلال شهر رمضان، من الدعاء وتلاوة القرآن والمشاركة في صلاة التراويح بالمساجد التي غالباً ما تراه مزدحمة من الجنسين الرجال والنساء، وتكثر في المساجد الدروس الدينية.

وبعد صلاة التراويح يتناول الليبيين حلوى شهيرة تسمى “السفنز”، وهي حلويات شعبية تُغمس بالسكر غير المطحون، أو بالعسل، وتؤكل ساخنة مع العائلة، إضافة إلى أنواع أخرى من الحلويات الرمضانية، كالبقلاوة الطرابلسية، والزلابية، والعسلة، ولقمة القاضي، والبسبوسة، والكنافة والمقروض.

ومن بين عادات شهر رمضان، تنظيم بطولات لكرة القدم بين شباب الأحياء توزيع خلالها جوائز مالية وهدايا للفائزين، حتى أن شهرة بعض الدوريات الرمضانية فاقت مسابقات رسمية تنظمها الاتحادية الرسمية.

وفي العشر الأواخر من رمضان، يبدأ الليبيون في اختيار ملابس العيد، حيث تتجول الأسر التجول في الأسواق بعد صلاة التراويح حتى أوقات متأخرة من الليل، كما تقوم الكثير من الأسر بتعليق الأضواء الملونة وغيرها من أشكال الزينة على المنزل احتفالاً بقرب العيد.

وتترفع أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان وقبل بدايته في أغلب الدول العربية، إلا أن أنها تتضاعف بشكل جنوني في ليبيا نظراً لغياب الرقابة.

إلى جانب معاناة المواطنين من تأخر صرف الرواتب وعدم توفر السيولة ونقص البضائع في الأسواق حيث أن ليبيا تستورد حوالي 80٪ من احتياجاتها من السلع من الخارج.

وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت أسعار الخضراوات واللحوم والسلع الأساسية، ارتفاعاً كبيراً بالتزامن مع إقبال المواطنين على التجول في الأسواق لشراء لوازم شهر رمضان.

ورغم كل هذه المصاعب، فإن الليبيين يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم وبالاحتفاء بالشهر الفضيل كل بقدر استطاعته.