3 أعوام من الاحتلال التركي لغرب ليبيا.. اتفاقية لم يعترف بها أحد

0
150

3 أعوام من الاحتلال التركي، استباح الأتراك خلالها غرب ليبيا، بعد اتفاقية وقعها رجب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج في أنقرة. 

اتفاقية لترسيم الحدود البحرية وأخرى لدعم أمني، أرسلت تركيا بموجبها ضباط وجنود وآلاف المرتزقة السوريين، وشحن الأسلحة والمعدات الثقيلة. 

دعمت تركيا خلال هذه السنوات ميليشيات غرب ليبيا والجماعات المسلحة، وقتلت عشرات المدنيين، ونهب الثروات، واستهدفت شاحنات الغذاء والأدوية وقتلت عائلات بأكملها. 

لم يختلف الحال كثيراً منذ تولي حكومة الوحدة مقاليد الأمور، برئاسة عبدالحميد دبيبة، فاعترفت بهذه الاتفاقيات وشرعنت لوجود الاحتلال التركي، باتفاقيات مقابل استمرار الحماية ودعم بقاءها. 

بموجب اتفاقية الحدود البحرية بين الوفاق وتركيا، صار من حق أنقرة التنقيب عن ثروات الليبيين في البحر المتوسط.

وحددت المادة الأولى من الاتفاقية التي رفضها مجلس النواب الليبي، ومصر واليونان ولم تعترف بها الأمم المتحدة بعد- الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة بين تركيا وليبيا بالبحر المتوسط وفق خريطة مرفقة بدءا من النقط “أ” وانتهاء بالنقطة “ب”.

واعترفت تركيا بما نهبته من ثروات وخططها في ليبيا بحسب تصريحات مسؤولين في 2021. 

وقال رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي للعلاقات الاقتصادية الخارجية مصطفى كرانفيل، إن أنقرة ستلعب دورا حاسما في فترة إعادة إعمار ليبيا. 

وأوضح أنه في الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين، بلغت الصادرات من تركيا إلى ليبيا قرابة 1.2 مليار دولار، بزيادة 72.3 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.

وترفض أنقرة الانصياع إلى المجتمع الدولي الذي يطالب بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، لتسهيل الانتقال السياسي الذي يؤمل أن يكلل بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.