حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، من تفكك إذا استمرت المراحل الانتقالية لسنوات مقبلة.
وأشار في كلمة ألقاها داخل جامعة سبها أمس الإثنين، إلى أن دول انقسمت وتشظت في الماضي مثل دولة يوغسلافيا السابقة.
وقال إن ليبيا لديها القدرة أن تصبح دولة متطورة خلال العقد الماضي، شهد هذا البلد عديد الاضطرابات، مضيفاً أن مثل هذه الأزمات تحدث في أي مكان العالم، وحدثت في عديد الدول، ومنها من واجهت مواقف أصعب من هذه الأزمة.
واستطرد: “وعندما تحدث أزمة في أي بلد، تتباين تصرفات الأشخاص.. منهم من ينجرفون مع الموجة، ولا يتصرفون بتصرف إيجابي، وآخرون يتصرفون مع الأزمة بشكل إيجابي مع الأزمة، ويعملون على قلب الموازين”.
وأردف باتيلي أنه يمكن قلب وضعية هذه الأزمة في ليبيا، إذا تحمل الناس مسؤولياتهم تجاه بلدهم، مؤكداً:” هذا البلد يحتاج إلى السلام والتنمية.. وأنا أقول إن ليبيا تحتاج إلى أمن الحدود، وأمن داخل البلد، وكذلك التضامن والتآخي بين مناطقها ومدنها”.
وأضاف المبعوث الأممي، أنه لا أحد يمكنه فرض حل على الشعب الليبي، ولا يمكن للأمم المتحدة أن تقوم بذلك أو أي بلد آخر، وأن الليبيين هم القادرون على إعادة السلام والحياة إلى بلدهم دون تدخل من أحد، والمرأة في ليبيا تتطلع إلى تربية أولادها في جو يسوده الاستقرار، وما يحدث الآن في هذا البلد يمكن تغييره من قبل القادة والشعب.
وأكمل أن ليبيا لديها الموارد من النفط وغيرها، ويمكنها أن تكون بلدا متطورا، ومن أجل القيام بهذا العمل نحتاج إلى قيادة تعنى وتهتم بالشعب، والأمم المتحدة ومجلس الأمن يدعوان إلى السلام والاستقرار في هذا البلد، ونطالب جميع القيادات على جميع المستويات ببسط الاستقرار والسلام.
وأوضح رئيس البعثة الأممية: “خلال عقد من الزمان كانت لدى ليبيا مؤسسات وحكومات موقتة، وحان الوقت لوضع حد لها، وهناك أكثر من مليوني شخص راغبين في الإدلاء بأصواتهم الانتخابية، وهذا يعني أن الليبيين يريدون أن تكون هناك قيادة منتخبة وشرعية تحظى بثقة الشعب”.
وشدد أن الانتخابات ضرورية لاستقرار البلد، وأن الانتخابات تحل جميع المشكلات، وعندما تكون هناك قيادة منتخبة فهذا هو الحل الأساسي وتقدم سياسة تخدم مصالح الشعب الليبي.
واعتبر باتيلي، أن هذه الانتخابات وسيلة لمواجهة التشكيلات المسلحة، فتسهم في تسريع عملية الإدماج ونزع السلاح، وأن يكون لمن حمل السلاح أن يندمجوا مع المواطنين، وتكون لهم حصة عادلة من ثروة البلاد مثل باقي المواطنين.
ودعا باتيلي الشباب من حملة السلاح الذهاب إلى المصانع للعمل، كي يؤمنوا قوت يومهم، وكذلك عليهم العودة إلى مقاعد الجامعة واستكمال دراستهم، وأن تكون لهم أفكار في كيفية بناء بلدهم ومجتمعهم.
واختتم: “إذا استمرت هذه المراحل الانتقالية سنة أو سنتين أو ثلاث أو عشر سنوات أخرى سيتفكك هذا البلد، ونحن لا نريد ذلك أبداً.. لا ينبغي الاستمرار في الانقسام الحالي، والذي إذا استمر سيزيد من المعاناة والفوضى، وهناك عديد الدول انقسمت وتشظت مثل يوغسلافيا السابقة”.
- ألمانيا تمدد مشاركتها في عملية “إيريني” لفرض حظر السلاح على ليبيا
- عقيلة صالح: يمكن إجراء الانتخابات الليبية قبل نهاية 2024
- مديرية أمن بنغازي تضبط نصاباً استولى على 240 ألف دينار ليبي
- حكومة الوحدة الليبية تناقش استعدادات موسم الحج
- النيابة الليبية تحبس مسؤولاً بإذاعة القرآن الكريم لاستيلاءه على 130 ألف دينار
- الحكومة الليبية المكلفة: تشكيل غرفة طوارئ أمنية في منطقة الجنوب الشرقي
- ليبيا.. المصرف التجاري الوطني يبدأ استلام فئة الخمسين دينار
- ليبيا.. محكمة استئناف بنغازي تقضي بوقف مؤقت لقرار ضريبة الدولار
- الحكومة الليبية المكلفة: تشكيل لجنة للمصالحة الشاملة برئاسة حومة
- حكومة الوحدة: الأربعاء عطلة رسمية بمناسبة عيد العمال والخميس مستقطعة
- رئيس المجلس الرئاسي الليبي يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي
- ليبيا.. إحالة مرتبات شهر أبريل إلى المصرف المركزي
- رئيس المجلس الرئاسي يبحث مع السفير الفرنسي خطوات التسوية السياسية في ليبيا
- مباحثات ليبية فرنسية حول استئناف العملية السياسية وتعزيز التعاون الثنائي
- عقيلة صالح يطالب البرلمان العربي بتوجيه رسالة لمجلس الأمن بشأن غزة