ستيفاني وليامز: دبيبة أوقف الانتخابات البلدية في ليبيا لإنشاء شبكة دعم خاصة به

0
126

علقت المستشارة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، على المأزق السياسي الحالي وتأخر إجراء الانتخابات في ليبيا في مقابلة أجرتها مع رئيس المجلس الوطني للعلاقات الأميركية الليبية، هاني شنيب.

وقالت وليامز، نحن ننظر دائما إلى العملية الانتخابية ليس كوسيلة في حد ذاتها لن تنتج الانتخابات معجزة أو تحل كل شيء، ولكن أنت بحاجة إلى عملية انتخابية نشطة جارية في ليبيا، لأنه من دونها ستكون لديك شهية لا تشبع للسلطة التنفيذية الموقتة.

وحول تعطل العملية السياسية، فقد اعتبرت وليامز، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي أقدم على الحوار بمساعدة المجتمع الدولي عندما تأخر في إنجاز مهمته بشأن التوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات.

وقالت: كان من الواضح أنه يجب أن يكون لدينا إطار دستوري قبل نهاية ربيع 2021 وإلا فلن تجرى انتخابات. لذلك قررنا محاولة تجميع أعضاء ملتقى الحوار معا في جنيف وبحث ما إذا كان بإمكاننا الحصول على شيء منهم.

وأضافت: لسوء الحظ، من وجهة نظري، فقد أقدم منتدى الحوار على الانتحار بمساعدة المجتمع الدولي. بحلول الوقت الذي جرى استدعاؤهم فيه مرة أخرى في يوليو 2021، كان الثعبان قد دخل بالفعل إلى الحديقة، وانعكس على ملتقى الحوار الاستقطاب والاختلافات التي أصبحت واضحة في البلاد. أصبح الأمر صعبا للغاية. ثم اتخذ القرار للمضي قدما في مسار المؤسسات التشريعية المنتخبة. أي أنك تستمر في تكرار الأخطاء نفسها. وبالتالي، ما حدث في ربيع هذا العام هو أنه لم يعد لدينا ملتقى الحوار السياسي، ولا يوجد تصنيف لخارطة الطريق كتشريع ليبي، وبصورة أساسية عادت الطبقة الحاكمة إلى لعبتها القديمة.

وتعتقد وليامز أن شيئا آخر لم يواجه به رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، وهو أنه أوقف الانتخابات البلدية لأنه يريد إنشاء شبكة دعم خاصة به على المستوى البلدي، مشددة على ضرورة أن يواجه بهذا لأن هناك انتخابات بلدية مؤجلة يجب إجراؤها في جميع أنحاء البلاد.

ورأت وليامز أنه من المهم البدء بهذا النوع من القواعد الشعبية على المستوى المحلي، إذا كانت المعضلة على المستوى الوطني صعبة للغاية بسبب التدخل الأجنبي وبسبب الصفقات التي تعقد.

كما تعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً حقيقياً على المستوى المحلي إلا أن من المهم أن تكون البداية بالنظر إلى الليبيين أنفسهم. وربما نظرنا إلى المسألة الليبية من الزاوية الخطأ.