تقرير أممي: نصيب الليبي من الناتج المحلي 5.6 ألف دينار.. فهل يتحقق ذلك؟

0
86

تصدرت ليبيا، الترتيب المغاربي لأكثر الدول سعادة الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. 

وتمركزت ليبيا في التقرير السنوي للدول الأكثر سعادة في العالم لسنة 2021، في النصف الثاني من القائمة التي تضم 150 دولة بحصولها على الترتيب 80 عالمياً، والمرتبة الخامسة عربياً، والأولى مغاربياً، بـ 5.525 نقط. 

وتفوقت ليبيا، على المغرب 106 عالمياً، الجزائر 109، العراق 111، تونس 122، لبنان 123، فلسطين 125، الأردن 127، مصر 132، وموريتانيا 134 اليمن 141.

النتيجة صادمة للكثير، رغم ما تعانيه ليبيا من صراع استمر لعقدين من الزمان، إلا أن تقرير السعادة الأممي، ارتكز على مجموعة معايير على رأسها حصة الفرد من الناتج المحلي، والحرية. 

وأشار التقرير إلى الناتج المحلي الإجمالي للفرد في ليبيا يصل لأكثر من 15 ألف دولار، في المرتبة 67 عالمياً، وهو أمر غير موجود على أرض الواقع، فعلى مدار سنوات بلغت حصة الفرد 1200 دولار شهرياً، أي ما يعادل 5400 دينار، ولم يتحصل عليها. 

ويتحصل كثير من الليبيين على نحو 200 دينار شهرياً كراتب شهري، ناهيك عن مختنقات إضافية تزايد على المواطن الليبي، بفعل سياسات اقتصادية فاشلة لحكومة الوفاق في الـ 5 سنوات الماضية، أخرها تحرير سعر الصرف. 

وفي ديسمبر 2020، قرر مصرف ليبيا المركزي الليبي تعديل سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي، وتوحيد السعر مقابل كافة الاستخدامات. 

وكانت نتائج هذا القرار كارثية، وزادت الأمور تعقيداً، مع غلاء بعض السلع الأساسية مثل القمح والخبز وغيرهما، ليصبح تعديل سعر الصرف أزمة كبيرة. 

كافة المؤشرات على أرض تؤكد عدم مصداقية المؤشر الأممي، لكنها قد تكون واقعية في ظل حياة أكثر استقراراً للمواطن الليبي.