مصرف ليبيا المركزي يمنح شركة عبد الحكيم بلحاج 1.8 مليون دينار

0
200

منح مصرف ليبيا المركزي، شركة الأجنحة للطيران المملوكة لزعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج اعتمادات بقيمة 200 ألف دولار و171 ألف يورو.

وفي أكتوبر الماضي، منح مصرف ليبيا المركزي شركة الأجنحة الليبية، اعتمادات مستندية بقيمة 62.5 مليون دينار خلال الـ7 أشهر الماضية.

وجاء في تفاصيل فتح الاعتمادات المستندية خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى الـ 5 أكتوبر الجاري، منح المصرف المركزي شركة الأجنحة 11 اعتماداً مستندياً من المصرف الإسلامي الليبي أبو مليانة، بقيمة 1.5 مليون دولار و569 ألف يورو، ما يعادل نحو 10 مليون دينار الليبي.

وخلال الفترة من 25 إلى 31 أغسطس، حصلت على ما يقارب 7 مليون دينار، ومن 16 يوليو إلى 27 يوليو حصلت على 6 مليون دينار، و 16 مليون دينار خلال الفترة من 16 يونيو إلى 15 يوليو، و2 مليون خلال الفترة من 9 إلى 22 يونيو، و11 مليون خلال الفترة من 2 إلى 8 يونيو، و2 مليون من 26 مايو إلى 1 يونيو، و8.5 مليون خلال الفترة من 24 أبريل إلى 25 مايو.

وجاءت الاعتمادات المستندية لشركة الأجنحة تحت بنود خدمات أرضية وتأجير طائرة ومعدات طائرة وعمليات تشغيل واستهلاك وصيانة ورسوم شهرية.

وبلحاج هو الزعيم السابق للجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، أسس شركة للطيران بعد أحداث 17 فبراير عام 2011.

واستخدم زعيم الجماعة شركة الأجنحة في نقل الإرهابيين وشحنات الأسلحة من داخل ليبيا إلى سوريا لدعم الجماعات الإرهابية هناك، ومنذ سنوات لعب دوراً كبيراً في عمليات نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا.

وفي وقت سابق، طالبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، بإضافة أسماء 75 شخصاً و9 كيانات إرهابية تعمل داخل ليبيا، على قوائم الإرهاب التي أدرجتها الدول الأربعة (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) والتي كان بينها شركة الأجنحة للطيران.

وبلحاج، الذي كان سجيناً قبل سقوط نظام معمر القذافي بتهمة محاولة إعادة ترتيب الجماعة المقاتلة للجهاد ضد نظام القذافي، تحوّل بعد أحداث 17 فبراير إلى واحد من أكبر أثرياء ليبيا، وأصبح يمتلك عدة شركات أهمّها شركة طيران الأجنحة.

ووجه الجيش الوطني الليبي اتهامات مباشرة لبلحاج، بسرقة كميات كبيرة من الذهب والاستيلاء على أموال طائلة من المصارف الليبية عقب سقوط نظام معمر القذافي، وقد أكد الجيش الليبي أنه يملك أدلة تثبت إيداعه مليارات الدولارات في المصارف التركية.

كما وجهت له، اتهامات من تونس من عضوي المبادرة الوطنية، شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، في عام 2013، لارتباطه بتنظيم أنصار الشريعة التونسي، المصنف من قبل وزارة الداخلية في تونس كتنظيم إرهابي.

وأصدر النائب العام الليبي، في عام 2019، مذكرة للقبض على عبد الحكيم بلحاج، لارتباطه بالهجوم الذي تم من قبل مجموعات مسلحة على الحقول والموانئ النفطية، وعلى قاعدة تمنهنت والتدخل في القتال الذي كان بين بعض القبائل الليبية.

وعاد عبدالحكيم بلحاج، في شهر أبريل إلى العاصمة الليبية طرابلس قادماً من العاصمة القطرية الدوحة بعد غياب 5 سنوات.