هطلت أمس الأربعاء أمطار غزيرة على أحياء متفرقة من العاصمة طرابلس، ما تسبب في غرق بعض الشوارع والمحلات وعرقلة حركة السيارات.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا صور ومقاطع فيديو تظهر تجمع الأمطار الغزيرة في عدد من المناطق بطرابلس، لا سيما طريق جزيرة عودة الحياة في منطقة الفرناج.
وأثار غرق الشوارع في طرابلس بسبب الأمطار انتقادات عديدة لحكومة الوحدة لعدم استعدادها لموسم الأمطار.
كما كشفت الأمطار عن زيف مشروعات التنمية التي أطلقتها حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة تحت مسمي عودة الحياة.
وأظهر هطول الأمطار بغزارة في طرابلس عن رداءة الطرق وعدم تصميمها بشكل جيد وتجهيزها بصرف صحي يستوعب هطول الأمطار.
وكان رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة، افتتح في مايو الماضي، المرحلة الثالثة من توسعة طريق عين زارة – وادي الربيع، الممتد من جزيرة السلام (الخمس شوارع سابقًا) إلى جزيرة النصب التذكاري، وذلك ضمن خطة عودة الحياة.
ولكن بعد أن افتتح دبيبة، عدد من الطرق الجديدة غرب ليبيا، التي تم صيانتها بتكاليف باهظة صرفت عليها ملايين الدولارات، اكتشف الليبيون أنها مجرد توسعات لا تتخطى مئات المترات، تم تنفيذها بأسلوب رديء لا تراعي معايير السلامة، وأصبحت تمثل خطراً على حياة المواطنين.
وكان المتحدث باسم شركة المياه والصرف الصحي في ليبيا، محمد كريم، كشف في وقت سابق عن السبب وراء غرق الشوارع في طرابلس بعد سقوط الأمطار بكميات كبيرة.
وقال إن الشركة لم تشرف على شبكة تصريف المياه الخاصة بطريق عودة الحياة في طرابلس، كما أنها لم تتسلم الطريق من الشركة المشرفة عليه لتنفيذ شبكة الصرف الصحي.
وأضاف أن سرقة أغطية غرف التفتيش الخاصة بتصريف المياه، أحد الأسباب الرئيسية لغرق الشوارع.
