اعتبرت حركة مشروع تونس، بلاغ رئاسة الجمهورية، الذي أصدرته مساء أمس الخميس، والذي أعلنت فيه سماحها لطائرة تركية بالنزول في أحد المطارات التونسية محملة بوسائل طبية موجهة لطرف محدد في النزاع الداخلي الليبي، انحرافاً بموقف تونس الذي كان من المفروض أن يتسم بالحياد في الصراع الليبي ورفض التدخل الخارجي العسكري فيه ودعم طرف على حساب آخر.
وأصدرت الحركة اليوم الجمعة، بيان قالت فيه أن رئيس الجمهورية قد يزيد من شكوك ربط تونس بمحور دولي محدد تقوده تركيا، وهي طرف مشارك مباشرة بقواتها العسكرية في نزاع عسكري مباشر في ليبيا، وليست طرف تدخل إنساني، وهي تستعمل الموانئ البحرية والجوية الليبية منذ مدة لنقل السلاح وأفواج الإرهابيين للقتال في ليبيا” حسب نص البيان.
وتسألت الحركة في البيان عن سبب انخراط تونس في عملية نقل المساعدات التركية إلى ليبيا في حين كان يمكن لتركيا أن تنقلها مباشرةً إليها، كما أن من واجب تونس مساعدة الليبيين لمواجهة جائحة كورونا في عموم ليبيا دون تحيز أو توظيف داخل الصراع الليبي.
ودعت حركة مشروع تونس كافة القوى الوطنية لتحمل واجبها في المطالبة بتوضيحات “شافية و ضافية” قبل المرور إلى مساءلة أصحاب القرار.
