أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، على أن الجيش الليبي يحمي تطلعات الشعب، بما في ذلك الوصول إلى انتخابات نزيهة في البلاد.
وقال المسماري، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن المؤسسة العسكرية تدعم الشعب الليبي في أي حراك سلمي وما ينادي به من مطالب مشروعة، مضيفاً: “سنحميه وسنلبي مطالب الشعب مثلما قمنا بذلك في 2014 عندما خرجوا إلى الساحات والميادين للمطالبة بإنهاء تواجد الميليشيات والأجسام الموازية للجيش والشرطة”.
وأضاف أن الجيش الليبي يدعم الحراك، شريطة أن يكون سلميا ومنظما بشكل جيد، وعلى نحو لا يسمح باختراق جهة ما تسعى لتحقيق أهداف حزبية أو طائفية.
وأشار المسماري، إلى أن هناك مخاوف من محاولة ركوب جماعة الإخوان موجة الاحتجاجات، لافتاً إلى أن تلك المخاوف مبنية على تقارير ومتابعة من الأجهزة الأمنية لكل من تحدث عن الحراك قبل قيامه.
وذكر أن هناك محاولة دؤوبة من تنظيم الإخوان لاستغلال الاحتجاجات، قائلا إن الليبيين فوجئوا اليوم بصدور بيان عن منظمة تابعة للإخوان في الولايات المتحدة سمت نفسها “حراك ليبيا الحديثة”.
وقال المسماري، إن هذه “المنظمة” قدمت طلبا إلى بعثة منظمة الأمم المتحدة في ليبيا كما أصدرت ما وصفه بالبيان رقم واحد.
وأردف المتحدث باسم الجيش الليبي أن هناك من يريد توجيه الشارع وفق رغباته، مثل السعي إلى استهداف القوات المسلحة في ليبيا.
وشهدت عدة مدن ليبية، الجمعة الماضية، مظاهرات عارمة تخللتها أعمال تخريب وتدمير للمؤسسات الحكومية أبرزها مقر مجلس النواب في مدينة طبرق.
وخرج المتظاهرون للتنديد بتردي الأوضاع المعيشية والمطالبة بإسقاط جميع الأجسام السياسية وإجراء الانتخابات دون تأجيل.
