الولايات المتحدة: الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف يضر الشعب الليبي

0
311
السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند

عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس فجر اليوم الثلاثاء.

ودعت الولايات المتحدة عبر الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في طرابلس على “فيس بوك” جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف.

وحثت الولايات المتحدة “القادة السياسيين في ليبيا أن يدركوا أنّ الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالشعب”.

وأضافت أمريكا أن “السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم مشيرة إلى أن المحادثات الدستورية الجارية الآن في القاهرة تكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى.

وشددت على ضرورة أن “يدرك أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المجتمعين في القاهرة أنّ استمرار عدم وجود قاعدة دستورية تُفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في إطار زمني واقعي قد يحرم الليبيين من الاستقرار والازدهار الذي يستحقونه”.

من جانبها عبَّرت إسبانيا عن قلقها البالغ من “الاشتباكات المسلحة العنيفة في طرابلس اليوم، داعية إلى الهدوء وضبط النفس.

وحثت السفارة جميع الجهات الفاعلة على التصرف بمسؤولية والامتناع عن العنف، وقالت: شعب ليبيا يستحق السلام.

وجاء ذلك في إشارة إلى إعلان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، دخوله العاصمة طرابلس، ومن ثم مغادرته حقناً للدماء. 

وأعلن باشاغا فجر الثلاثاء، وصوله العاصمة طرابلس بسلام وأمان، تأكيداً لما نشره مكتبه الإعلامي قبل ساعات. 

وأكد باشاغا في كلمة مصورة: “نحن كحكومة أتينا نمد أيادينا لكل الليبيين سواء المعارضون والرافضون أو الذين لا يفهمون الوضع بشكل جيد، نتحد ونمد أيدينا مع بعضنا البعض لنكون قادرين على بناء ليبيا”. 

وأكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، اليوم الثلاثاء، على الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين في ضوء المستجدات الجارية في طرابلس. 

ودعت وليامز في سلسلة تغريدات عبر تويتر، على ضبط النفس والحرص كضرورة مطلقة على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات. 

وأكدت المستشارة الأممية أنه لا يمكن حل النزاع بالعنف، ولكن بالحوار والتفاوض، مشيرة إلى أن المساعي الحميدة للأمم المتحدة تظل متاحة لجميع الأطراف التي تؤمن بمساعدة ليبيا على إيجاد طريق حقيقي وتوافقي للمضي قدماً نحو الاستقرار والانتخابات.