نشاط مقلق لسفير باكستان في ليبيا.. لماذا عقد اجتماعات بقيادات تنظيم القاعدة؟

0
430

تحركات مقلقة من السفير الباكستاني لدى ليبيا، رشاد جاويد، في غرب البلاد، وبالتحديد في صبراتة، التي اتخذها رجال تنظيم القاعدة المتطرف مقراً لهم ولرجالهم ودقوا حصونهم بها، حيث التقى السفير بعدد من رؤوس التنظيم بشكل سري دون الإعلان عن شيء عن تلك اللقاءات.

وفي غير مفهومة، التقى السفير الباكستاني بعدد من عناصر مجموعة شعبان هدية “أبوعبيدة الزاوي”، على رأسهم سامي النسر، وهو أحد أكثر قادة الميليشيات تطرفاً في غرب ليبيا، وهو أيضاً القيادي في كتيبة الفاروق، التي كانت تعرف سابقاً باسم الزاوية.

وأبو عبيدة الزاوي، هو متطرف إسلامي ليبي، وأجد عناصر الجماعة المقاتلة التي تتبع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا ومعقله غرب البلاد، ويعتبر من أمراء الحرب المعروفين في الزاوية والمنطقة الغربية ، وكان يشغل منصب رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا المعارضة لنظام القذافي أثناء أحداث فبراير 2011.

تم اعتقاله في وقت سابق في مصر أثناء وجود فيها عام 2013، ولكن بعد تدخل الحكومة الليبية آن ذاك وإجراء اتصالات مع الجانب المصري، تم إطلاق سراحه وترحيله إلى ليبيا.

أما اللقاء الثاني للسفير الباكستاني، كان مع عبد الحكيم بلحاج، المتطرف الليبي، الذي غادر البلاد خلال السنوات الماضية، وعاد مؤخراً مُدعياً الانخراط في الحياة السياسية، ومُتناسياً تورطه في قتل الأبرياء من أبناء الوطن الليبي، وعلى الرغم من تلك اللقاءات إلا أنه لم تصدر أي بيانات أو تفاصيل من جانب السفارة الباسكتانية بشأن ما دار فيها.

وتورط بلحاج في عمليات نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، عبر شركة “الأجنحة” للطيران التي يمتلكها والتي صخر كل إمكانياتها للسلطات التركية سواء لنقل العتاد والأسلحة أو المقاتلين السوريين.

ويعتبر عبد الحكيم بلحاج، أحد أبرز القيادات الإرهابية المصنفة خطيرة المطلوب اعتقالها، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا، وهو مدرج منذ 2017 على قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك على قائمة مجلس النواب الليبي.