تحولت مدينة الزاوية الليبية، إلى ساحة للصراع المسلح بين الميليشيات، للسيطرة على المدينة، ففي أقل من شهر واحد فقط، تبادل المسلحون إطلاق النار بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، في اشتباكات دامية دفع ثمنها المواطن الليبي.
ومساء أمس الأربعاء، شهدت الزاوية، الواقعة غرب العاصمة طرابلس، اشتباكات مسلحة بين ميليشيات دعم الاستقرار، بقيادة أبو زريبة والبحث الجنائي بقيادة الفار، تسببت في بعض الإصابات بين الطرفين المتصارعين فضلا عن أضرار مادية لحقت ببعض السيارات.
تلك الاشتباكات المسلحة وقعت في منطقة العريوي، حيث بدأت في ساعات متأخرة من فجر الخميس بعد مناوشات استمرت لساعات بين عناصر من الطرفين استمرت طوال يوم الأربعاء، وسط مخاوف من تطورها بعد وصول الدعم للأطراف المتصارعة.
وشهدت مدينة الزاوية قبل أقل من شهر اشتباكات مسلحة، بين أفراد تابعين لكتيبة حماية المصفاة، وآخرين من كتيبة الشرفاء، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، فضلاً عن تضرر 29 موقعا بمصفاة الزاوية من ضمنها خزانات المشتقات النفطية وخزانات أخرى متعددة.
وأدت اشتباكات الزاوية الماضية إلى صدور إدانة قوية من قبل الحكومة الليبية، حيث اعتبر وزير الداخلية عصام أبو زريبة أنه من غير المقبول على الإطلاق أن يتقاتل الأخوة لفرض مصالح أشخاص وإحكام سيطرتها، فيما شدد رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة على ضرورة القبض على المتسببين في هذه الأحداث ومحاسبتهم قضائيا، ولكن لم يتم اتخاذ إجراء رادع ضد الطرفين.
