عقد رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، مساء أمس الأول الاثنين، اجتماع مع أبرز أمراء ميليشيات مدينة مصراتة.
وضم الاجتماع آمر ميليشيا “166” محمد الحصان، ومختار الجحاوي آمر “شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب”، وكذلك مع أحمد هاشم قائد “اللواء 53 مستقل”، وعبد السلام عليش، من كتيبة حطين، ومحمد أبو شعالة البوتشي، من لواء الحلبوص.
وأدعت حكومة الوحدة في بيان، أن دبيبة بحث خلال الاجتماع، الأوضاع العسكرية في البلاد ودور القوات المساندة في حفظ الأمن والاستقرار.
وذكرت أن قادة الميليشيات أكدوا في خلال الاجتماع، رفضهم أي خطوات تؤدي إلى عودة الانقسام وشبح الحرب بين الليبيين.
ويرى مراقبون أن اجتماع دبيبة، مع قادة الميليشيات في مصراتة، هي محاولة لاستمالتهم ونسج خيوط حلف لمواجهة الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.
كما يروا أن دبيبة، يعمل تعميق واستمرار الانقسام، لاسيما بعد ممارساته الأخيرة ومنعه صرف مرتبات منتسبي الجيش الوطني الليبي، ومن الممكن أن تؤدي هذه التصرفات إلى جر البلاد لمربع ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار.
والسبت الماضي، علقت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعة للجيش الوطني الليبي كافة أعمالها، بسبب اتخاذ حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، عدة إجراءات أدت لعرقلة استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الموقع في أكتوبر من العام 2020، وإيقاف مرتبات منتسي الجيش لمدة 4 أشهر مقابل صرف أموال طائلة للميليشيات المسلحة لتأمين حمايته.
وحملت اللجنة دبيبة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في ليبيا وعودة الانقسام السياسي، بسبب عدم انصياعه لقرارات البرلمان وتسليمه السلطة لحكومة الاستقرار.
وطالبت اللجنة بإيقاف تصدير النفط وغلق الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، وإيقاف جميع أوجه التعاون مع حكومة الدبيبة ومكوناتها.
وكان رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة، وصف في وقت سابق قادة الميليشيات في ليبيا، بالـ“الشلافطية”، مؤكداً أنهم لا وجود لهم وأن السلطات الأمنية في البلاد تنحصر بين الجيش والشرطة فقط، ومن هم دون ذلك غير مرحب بوجودهم.
ولكن بعد إعلان مجلس النواب الليبي انتهاء ولاية حكومة دبيبة، وتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، يحاول دبيبة، الآن التحالف مع من أسماهم بالـ“الشلافطية”، للاستقواء بهم والاستمرار على رأس السلطة.