رغم صرفه 85 مليار.. لماذا لم يسدد “دبيبة” ديون علاج الليبيين بالسرطان في الأردن؟

0
233

بلغت ميزانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، خلال العام الماضي 85 مليار دينار، لكنها لم تراعي في انفاقها هموم المواطنين الليبيين وتوفر لهم الخدمات وتركتهم يعانون حتى أصحاب الأمراض منهم.

والجمعة الماضية أعلن مركز الحسين للسرطان في الأردن، إيقاف استقبال المرضى الليبيين بسبب تراكم ديون تكلفة العلاج والتي بلغت أكثر من 25 مليون دولار.

ووجه المركز خطاباً للسفارة الليبية في الأردن، أبلغها فيه بإيقاف استقبال المرضـى الجـدد، كمـا سيتم إيقاف تقديم خدمات العلاج واستقبال جميع المرضى الليبيين المحولين من قبل السفارة، وإنهاء التعاقد في حال لم يتم التسديد قبل تاريخ يوم غداً الاثنين الموافق 2022/2/7.

ولم تسدد الحكومة الليبية الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية، رغم اتفاق رئيس الحكومة، عبد الحميد دبيبة، خلال لقاء مع نظيره الأردني بشر الخصاونة، في شهر أغسطس الماضي، على تشكيل لجنة وزارية مشتركة من الجانبين للوصول إلى حل ملف الديون المستحقة للمستشفيات الخاصة الأردنية على الحكومة الليبية ووضع إطار زمني للسداد.

وكشفت جمعية المستشفيات الأردنية الخاصة في وقت سابق أن قيمة الديون تبلغ نحو 310 ملايين دولار، منها 250 مليونا للمستشفيات الخاصة التي عالجت الليبيين و60 مليونا للفنادق التي نزل فيها هؤلاء.

ورغم مطالبة المستشفيات الأردنية الحكومة الليبية بدفع مستحقات علاج المواطنين الليبيين منذ سنوات، وهددت سابقا بوقف قبول الليبيين، إلا أن حكومة الوحدة برئاسة دبيبة، لم تحرك ساكناً وتركت الليبيين في معاناة المرض الفتاك.

ودفعت فاجعة الطفل ريان، الذي توفي أمس في إحدى القرى بشمال المغرب، الشعب الليبي لتسليط الضوء على معاناة أطفال البلاد، مؤكدين وجود حالات إنسانية كثيرة مشابهة لحالة ريان، وتحتاج لتعاطف ودعم حكومي.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوالد أحد الأطفال المصابين في مركز الحسين للسرطان، وهو يناشد الحكومة الليبية بدفع تكاليف العلاج.

وقال والد الطفل إن ابنه يعاني من ويلات مرض السرطان منذ العام 2018، وإنّه يخضع لعلاج في مركز الحسين للسرطان في الأردن، مشيراً إلى أن المستشفى طلب منهم المغادرة لعدم تسديد الحساب

من جهة أخرى طالب الإعلامي حسام الدين التائب، النائب العام الليبي، الصديق الصور، بوقف صرف الميزانية التي خصصتها الحكومة لاحتفالات فبراير، والتي تبلغ 80 مليون دينار ليبي، وتحويلها لدفع تكاليف علاج مرضى السرطان.

 وقال الإعلامي الليبي ” إن الليبيين لا يحتاجون إلى 80 مليون دينار ستتبخر في يوم، مؤكداً أن هذا الموضوع كارثة حقيقية.

وأشار إلى أن الليبيين احتفلوا في السابق بدون صرف أي دينار فلماذا يخصص هذا المبلغ الآن؟ وإذا المبلغ موجود يجب أن يحول لحل مشكلة المرضى الليبيين في مركز الحسين للسرطان بالأردن.