رغم فساد الكبير.. هل تنجح عملية توحيد مصرف ليبيا المركزي؟

0
256
الصديق الكبير وعلي سالم الحبري
الصديق الكبير وعلي سالم الحبري

7 سنوات من انقسام مصرف ليبيا المركزي لم تنتهي بعد، رغم انطلاق العملية الفعلية لتوحيد المؤسسة المسيطر على مجلس إدارتها جماعة الإخوان المسلمين. 

ويتخوف الليبيون من إتمام عملية التوحيد لعدم وجود ثقة في الصديق الكبير ورفاقه، الذين بددوا ثروات الليبيين وأنعشوا الاقتصاد التركي وخزائن المسلحين والمرتزقة. 

واليوم، انطلقت عملية إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي بين محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه علي سالم الحبري خلال لقائهما بتونس.

وتم توقيع عقد لتقديم خدمات استشارية مع شركة للخدمات المهنية الرائدة لدعم تنفيذ خارطة إعادة التوحيد المتفق عليها، على 4 مراحل، سينتج عنها نموذج تشغيلي متطور للمصرف المركزي الموحد، يحاكي أفضل الممارسات العالمية.

وعلى الأرض، هناك مصرفين، الأول في العاصمة طرابلس يرأسه الصديق الكبير وتسيطر عليه جماعة الإخوان، والثاني في مدينة البيضاء يرأسه علي الحبري. 

وفي سبتمبر الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن جهود لتوحيد مصرف ليبيا المركزي عبر اجتماعات مكثفة. 

وفي 9 سبتمبر قدم الكبير والحبري إحاطة إلى الجلسة العامة التي عقدتها الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل الاقتصادية (الولايات المتحدة ومصر والاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا) حول الكيفية التي يعتزمان بها توحيد مصرف ليبيا المركزي.

وادّعى الصديق الكبير كثيراً عزمه توحيد مصرف ليبيا المركزي، غير أن تحركاته أثبتت عكس ذلك، حيث أوقف المقاصة عن المنطقة الشرقية وواقف صرف الميزانيات والاعتمادات وتسبب في أزمة سيولة كبيرة عانت مصارف شرق ليبيا كثيراً. 

ويرى مراقبون أن ادعاءاته هي محاولة لكسب مزيد من الوقت في منصبه، خاصة في ظل تحركات دولية لتوحيد كافة المؤسسات الليبية في ظل مساعي إتمام عملية الانتخابات الليبية المرتقبة. 

وأرجع البعض تلك الخطوة، إلى استشعار الصديق ورجاله بالخطر، في ظل تلويح دولي بعدم التعامل مع مؤسسات ليبية مقسمة.