غير مرحب بها.. لماذا طالب الليبيون بطرد السفيرة البريطانية من البلاد؟

0
533
طرد السفيرة البريطانية

حالة من الغضب سيطرت على عدداً من النشطاء والإعلاميين والمدونيين الليبيين، بعد بيان أصدرته السفارة البريطانية لدى ليبيا، أعلنت فيه تمسك بلادها باستمرار حكومة الوحدة الوطنية، والتي انتهت ولايتها رسمياً أمس الجمعة وفقاً لما حددته خارطة الطريق.

وشهد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حملة واسعة الانتشار للمطالبة بطرد السفيرة البريطانية كارولين هوريندال، بعد بيان بلادها، حيث اعتبروه انتهاك للسيادة الليبية وتدخل في الشأن الداخلي للبلاد وعرقلة لخارطة الطريق التي اتفقت عليها القوى السياسية.

وأطلق مدونون ونشطاء وإعلاميون هاشتاج “#طرد_السفيرة_البريطانية_من ليبيا”، مؤكدين على ضرورة طرد السفيرة من بلادهم لموقفها وموقف بلادها من ليبيا وتدخلهم في الشؤون الداخلية للبلاد.

وقال رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية، والبرلماني السابق، توفيق الشهيبي، إن تصريحات السفيرة البريطانية في ليبيا، كارولين هوريندال، تعد تدخلاً في شؤون البلاد.

وأضاف “الشهيبي”، في تغريدة له عبر تويتر: “‏تصريحات السفيرة البريطانية يوم الاستقلال والتي تمثل بالضرورة موقف بلادها، هو تدخل سافر، وهذا التدخل ينم عن عدم الاحترام وأدنى درجات التعامل الدبلوماسي بين الدول».

فيما علق المدون الليبي محمد قشوط قائلا: “‏أقل واجب يمكن عمله مع وقاحة السفيرة البريطانية هي شن حملة شعبية مطالبة بطردها أو دفعها نحو الاعتذار وعدم حشر أنفها فيما لا يعنيها”.

وقال الإعلامي عبد الباسط بن هامل: ” نتفهم أن يكون لدول الجوار والمنطقة مصالحها المتداخلة مع الشأن الليبي ولكن لن نسمح بفرض الوصاية علينا وسرقة بلادنا تحت كذبة الديمقراطية ومن أوصلنا لهذا الحال هم السياسيون الحمقى في بلادنا”.

وقال المدون الليبي، محمد بو شقمة: “‏الفاسدون المسيطرون على ‎ليبيا أنهكوا الشعب الليبي في أزمات متتالية ومتكررة حتى أصبح مستسلم فالشعب لم يخرج من أجل طرد المرتزقة و القوات الأجنبية شعب لم يؤثر به حضور فنانة تركية لإقامة حفل فني لقوات تركية على أراضي ليبية لا تنتظر منه موقف قوي من أجل ليبيا”.