أمراء حرب ومطلوبون وداعمون للإرهاب.. من يقود الحكومة الليبية في عهد “دبيبة”؟

0
312
الحكومة الليبية

شخصيات مثيرة للجدل، من بينها قادة ميليشيات، ومطلوبون في الداخل والخارج، متطرفون وداعمون للتنظيمات الإرهابية، في مناصب كبرى بالحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة.

خالف دبيبة، آمال وطموحات الليبيين واتفاقياتهم، وبدلاً من العمل على حل الميليشيات وإعادة السيادة للدولة وإنهاء الفوضى الأمنية، تعاون، مع الكثير من هؤلاء وأعطاهم سلطة كبيرة في حكومته.

وضمت تشكيل حكومة دبيبة الوزارية، واحداً من أكبر داعمي الإرهاب في ليبيا وهو وليد اللافي، والذي يشغل منصب وزير الدولة لشؤون الاتصال، والذي شغل لسنوات منصب مدير قناة النبأ المدرجة على قوائم الإرهاب.

وعمل وليد اللافي، على دعم التنظيمات المتطرفة إعلامياً من خلال قناة النبأ، في مقدمتها تنظيمي القاعدة وداعش، وأنصار الشريعة، وسرايا الدفاع عن بنغازي، ومجلسي شورى ثوار بنغازي ودرنة، كما حرص على نشر وبث عشرات التقارير والبيانات الإعلامية التي تدعم هذه الجماعات الإرهابية، وتؤيد أنشطتها التخريبية.

كما عين دبيبة، في مايو الماضي، 4 وكلاء لوزارة الخارجية من بينهم، محمد خليل عيسى، أحد قادة الميليشيات التابعة لما يعرف بعملية “بركان الغضب”، في خطوة اعتبرت بمثابة ترضية للميليشيات ورضوخ لمطالبهم.

وأثار اختيار دبيبة، محمد خليل عيسى، لهذا المنصب جدل واسع، خاصة وأنه داعم رئيسي للميليشيات في غرب ليبيا، ومرافق دائم للمتطرفين والمتشددين.

وعلى رأس أحد أكبر الأجهزة الأمنية في طرابلس، ترك دبيبة، عبد الغني الككلي الشهير بـ”غنيوة” في قيادة جهاز دعم الاستقرار الذي شكله المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها بقيادة فايز السراج.

وغنيوة الككلي، الذي سبق وتورط في جريمة قتل والذي شكل ميليشيا تعرف باسم ”الأمن المركزي” عقب هروبه من السجن في أحداث فبراير عام 2011، تورط مؤخراً في اشتباكات مسلحة مع ميليشيا قوة الردع الخاصة التي يقودها عبد الرؤوف كاره، في جزيرة الفرناج بالعاصمة الليبية طرابلس، ما تسبب في سقوط ثلاث جرحى من المدنيين.

كما تعاونت حكومة دبيبة، مع محمد بحرون الفأر المطلوب جنائياً، لتعاونه مع تنظيم داعش في مدينة صبراتة، واستمر على رأس ما يعرف بـ“قوة الإسناد” في مديرية الأمن العام في مدينة الزاوية والذي كان عينه في هذا المنصب وزير الداخلية بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فتحي باشاغا.

وبدلاً من معاقبة “الفأر” على جرائمه، كرمته حكومة دبيبة، ظهر في العديد من المناسبات الرسمية، إلا أن هذا لم يمنعه من مواصلة ارتكاب الجرائم، ومؤخراً تورط في اشتباكات مسلحة في مدينة الزاوية تسببت في أضرار جسيمة بشركة الزاوية لتكرير البترول.

مؤخراً ظهر المتهم بتهريب البشر في ليبيا والمدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن، عبد الرحمن الشهير بـ”البيدجا”، في اختبارات قبول الأكاديمية البحرية بجنزور غرب ليبيا، بعد ما عينته حكومة دبيبة، مسؤولاً بها بعد أشهر معدودة من خروجه من السجن.

لم تكتف حكومة دبيبة، بتعيين البيدجا كمسؤول الأكاديمية البحرية، بل رقته إلى رتبة رائد وسمحت له بالظهور في بعض المحافل العسكرية والسياسية، ومرافقاً لعضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي.

كما ظهر قائد أكبر الميليشيات بطرابلس، أيوب أبو رأس كحارساً شخصياً لدبيبة، والذي سبق وتورط في عدة جرائم، من أبرزها اختطاف رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد بعيو.