اضطرابات وخلافات واسعة تطفو على السطح، داخل صفوف المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في ليبيا، الذين يطالبون بشكل دائم بمستحقاتهم المالية.
وتشير المعلومات أن الخلافات الدائرة بين مجموعة من المرتزقة السوريين وقادتها في غرب ليبيا، وصلت إلى حد إطلاق النار من قبل المسؤول عن عمليات نقل المرتزقة المعروف بأبو عمشة السوري على بعض المقاتلين المطالبين برواتبهم وهو ما أحدث حالة من الاضطراب داخل معسكراتهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أمس إن اضطرابات قادت إلى تظاهرات احتجاجية في معسكرات للمرتزقة السوريين في ليبيا بسبب عدم حصولهم على رواتبهم.
وأشار المرصد إلى أن “الأتراك” يحاولون تنظيم وجود المرتزقة التابعين لهم في الأراضي الليبية، وذلك بالرغم من اتفاق “5+5″ الذي نص صراحة على ضرورة خروج جميع القوى الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية”.
وتحدث المرصد عن قائد ما يسمى “فرقة السلطان سليمان شاه” الذي يعرف باسم “أبو عمشة”، قائلا إنه من ضمن القادة الذين يجنون أرباحا طائلة من عمليات نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، و مؤخرا قام بإطلاق النار على أقدام عناصر تابعين له في المعسكرات الليبية، لأنهم احتجوا على “قلة الطعام، وسرقة رواتبهم الشهرية، والمحسوبيات داخل المعسكر، إضافة لما معاناتهم من الاستغلال”.
وأكد المرصد أن أبو عمشة يفرض على كل من يرغب بالعودة إلى سوريا، “التنازل عن راتبه لمدة 3 أشهر لقائد الفصيل”.
وكشف المرصد أن قادة المجموعات يتكتمون عن الانتهاكات التي يمارسها أبو عمشه خوفا من “ابتزازهم بعوائلهم المتواجدين في سوريا، أو حتى قتلهم بعد عودتهم إلى سوريا”، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتهاكات من قبل قادة الفصائل.
ويعرف “أبو عمشة” بالعابر للقارات، كونه شارك في الكثير من التدخلات التركية العسكرية في المنطقة العربية وخارجها، فبعد ليبيا أرسل بجانب مجموعة من المرتزقة إلى أذربيجان بإيعاز من تركيا للمشاركة في الحرب الدائرة مع أرمينيا.
وتشير المعلومات أن أبو عمشة واحد من بين عدة قيادات ممن يحملون الجنسية التركية والسورية، ويملكوا عقارات ومشاريع في الكاميرون وموزمبيق، على خلفية أرباحه الطائلة من العمل مع تركيا كقائد لعمليات التدريب ونقل المرتزقة من سوريا إلى الخارج.
وكان المرصد السوري قال إن “الرواتب الشهرية باتت تجارة رابحة للكثير من قادة الفصائل الموالية لتركيا ومن دون مبالاة من الضباط الأتراك بما يحدث حيث يتعرض “عناصر المجموعات المسلحة المدعومة من أنقرة والمتواجدين في الأراضي الليبية، لشتى أنواع الابتزاز والاستغلال من قبل قاداتهم”.
وتقوم الفصائل السورية التابعة لتركيا بإغراء هؤلاء المرتزقة برواتب شهر لا تقل عن 1000 دولار، ولكن بعد وصولهم إلى ليبيا وفق المرصد”يقوم قادة الفصائل بإعطائهم رواتب لا تتجاوز 3000 ليرة تركية أي بما لا يتجاوز (330 دولارا)، إضافة إلى 100 دولار”.
وأشار المرصد إلى احتجاجات الفصائل بشكل مستمر ، للمطالبة بالحصول على مستحقاتها وبسبب استغلال القادة، ومن بينها فصائل تدعى “فيلق المجد، سليمان شاه، السلطان مراد، المنتصر بالله، فرقة الحمزة”، والتي تقاتل ضمن تشكيلات المعارضة السورية.
ورغم التقارير التي تتحدث عن عودة مجموعات من المرتزقة، حيث عاد شهر أكتوبر نحو 100 مقاتل من الفصائل الموالية لتركيا إلى سوريا من ليبيا، لا زالت عمليات نقل المرتزقة مستمرة حيث وصلت ليبيا دفعة جديدة من عناصر موالية لتركيا يبلغ عددها نحو 200 مقاتل.
- شباب المرقب للبعثة الأممية: يجب إنهاء الفترات الانتقالية في ليبيا
- مديرية أمن طرابلس تضبط مرتكبي واقعة الطعن بسوق المشير وتحيلهما للنيابة
- مصرف ليبيا المركزي يناقش خطط تعزيز الدفع الإلكتروني وتوسيع الخدمات الرقمية
- “اللافي” يبحث مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية بمدينة غدامس
- ليبيا.. المنفي يبحث مع وزير خارجية اليونان سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين
- رئيس مجلس النواب يبحث مع السفير الصيني آخر المستجدات السياسية بليبيا
- مؤسسة النفط الليبية تجدّد شهادة ISO 9001 لإدارة التحول الرقمي
- قضية أسامة نجيم تكشف المأزق الليبي: المحكمة الجنائية في مواجهة نفوذ الميليشيات
- الدبيبة يؤكد استمرار الحوار مع اليونان بما يحفظ السيادة الوطنية
- ليبيا تفتتح بطولة أفريقيا للميني فوتبول في درنة بفوز ثلاثي وتتصدّر مجموعتها
- العراق ينجح في تأمين الإفراج عن أحد مواطنيه المحتجزين في ليبيا
- الأرصاد الجوية: أجواء معتدلة شمالاً وارتفاع في الحرارة جنوباً وتصل لـ 43 درجة
- هيئة السلامة الوطنية تحذر من السباحة حتى الجمعة بسبب اضطراب البحر
- بدءً من أغسطس.. مصرف ليبيا المركزي يلزم المؤسسات التعليمية بتحصيل رسومها إلكترونياً
- البعثة الأممية تبحث مع حراك المنطقة الغربية سبل كسر الجمود السياسي بليبيا