مع اقتراب موعد إجراء انتخابات الرئاسة في ليبيا، ظهر العديد من المرشحين المحتملين لخوض السباق، الذي من المقرر أن ينطلق في 24 ديسمبر المقبل.
على رأس المرشحين المحتملين سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ووزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق المنتهية ولايتها فتحي باشاغا، ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة.
وأجرى موقع ليبيا ستاتس المتخصص في الإحصائيات واستطلاعات الرأي المتعلقة بالشأن الليبي استطلاع رأي لمدة أسبوع، حول أقرب المرشحين المحتملين للفوز بانتخابات الرئاسة
وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 3611 شخصاً، أن سيف الإسلام القذافي هو الأوفر حظًا للفوز بالانتخابات الرئاسية في حال أجريت في موعدها المقرر أواخر العام الجاري.
وصوت 48% من المشاركين في الاستطلاع لصالح سيف القذافي، في حال ترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما جاء حفتر في المرتبة الثانية بتصويت 30%.
وحصل رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد دبيبة على أصوات 17% من المشاركين، بينما صوت 4% لصالح وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
وفي أغسطس الماضي، قالت وسائل إعلام محلية إن سيف الإسلام القذّافي قرّر الترشّح رسمياً للانتخابات الرئاسية، بعد أيام قليلة من ظهوره الأول منذ 5 سنوات، حيث أجرى مقابلة صحفية مع نيويورك تايمز الأمريكية.
وفي مايو الماضي، قضت المحكمة العليا في ليبيا بإسقاط حكم الإعدام الصادر ضد سيف الإسلام، فيما لا تزال المدعية بالمحكمة الجنائية الدولية “فاتو بن سودا” تطالب بتسليمه للمحاكمة بزعم ارتكابه جرائم حرب.
وحول أهلية ترشح سيف القذافي للرئاسة من عدمه، أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في تصريحات سابقة، على عدم منع أي ليبي تتوافر فيه الشروط للترشح للانتخابات، مشيراً أن وضع سيف الإسلام سيتضح عندما يتقدم فعليا للترشح.
وأكد صالح أن أي مواطن ليبي له الحق في الترشح في حالة عدم صدور حكم نهائي واجب النفاذ ضده.
من جانبه، كلف المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الأسبوع الماضي، رئيس أركان الجيش الفريق أول عبدالرازق الناظوري بمهام القائد العام لمدة ثلاث شهور، في خطوة رآها مراقبون استعدادا للترشح للانتخابات الرئاسية.
ويتوقع مراقبون ترشح رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة من المنطقة الغربية لخوض السباق الرئاسي، رغم تعهده قبل استلامه السلطة المؤقتة بعدم اتخاذ هذه الخطوة.
في الوقت نفسه، يستعد وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا لدخول السباق الرئاسي، وبدأ بالتواصل مع الأطراف الفاعلة داخل وخارج ليبيا، في حين يؤكد مراقبون صعوبة فوزه بالمنصب بسبب تعاونه مع الميليشيات، فضلا عن ما شهدته ليبيا من فوضى أمنية فترة توليه منصب وزير الداخلية.
