طرابلس على فوهة بركان.. فوضى أمنية تتفاقم ودبيبة “عاجزاً” أمام الميليشيات

0
365

يبدو أن الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية في العاصمة طرابلس وضواحيها، خرجت تماماً عن السيطرة. 

ولم تعد تمر أيام دون اشتباكات عنيفة وثقيلة بين الميليشيات تروع الآمنين، وتزهق الأرواح، وتضع طرابلس ومدنها على فوهة بركان يتأهب للانفجار في أي وقت. 

في ساعات مبكرة صباح اليوم الإثنين، نشبت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين في منطقة الفاسي بالزاوية، غربي العاصمة طرابلس، بسبب تصفية الميليشياوي أحمد البكوش الملقب “الشعلوطة”. 

وقالت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن ما حدث من اشتباكات داخل مدينة الزاوية، هي مشكلة بسبب مقتل (أحمد البكوش) بعد إصابته بقاذف “أر بي جي” منذ نحو أسبوع، مما تسبب في بتر ساقيه الإثنين وإحدى يديه ودخل على إثر اصابته للعناية وتوفاه الأجل قبل يومين.

ولم يمر سوى يومين على الاشتباكات العنيفة التي وقعت بمنطقة طرابلس العسكرية فجر الجمعة، في محيط معسكر خليفة التكبالي؛ حيث مقر “اللواء 444 قتال”، وميليشيا دعم الاستقرار. 

وقال آمر منطقة طرابلس العسكرية، اللواء ركن عبدالباسط مروان، إن ما حدث داخل المنطقة العسكرية، هو تصحيح لمسار “اللواء 444” بعد ملاحظة انحراف اللواء وعدم امتثاله للأوامر العسكرية. 

وأضاف أنه كلف سرية الإنذار السيطرة على مخازن سلاح اللواء، الذي به أفراد «لا علاقة لهم بالعسكرية، وقد نبه على ذلك، بعدم استقطاب أفراد ليست لهم أرقام عسكرية. 

وعلق رئيس حكومة الوحدة دبيبة، خلال جلسة مساءلة بشأن أحداث منطقة طرابلس العسكرية، قائلاً إن هذه الأعمال مرفوضة ولا بد من معاقبة من أسهم في ارتكابها. 

وأعطى رئيس حكومة الوحدة الوطنية تعليماته للمكلفين من قبل القائد الأعلى، باستكمال التحقيق والخروج بالنتائج بشكل واضح لاتخاذ القرارات اللازمة بالخصوص.

وأعطى الدبيبة، تعليماته بضرورة استكمال الهيكلية الإدارية والفنية لرئاسة الأركان، والجهات التابعة، التي من خلالها يتم الحفاظ على التسلسل العسكري.

والجمعة. 

وعلقت وزارة الداخلية على العمليات العسكرية والاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، مؤكدة أن التعليمات لكل القوات والعناصر التابعة لها هي القيام بالدور المنوط لها وفق القانون وعدم الانخراط في الاحتراب والاقتتال وتقويض أمن العاصمة.

ومنذ تولى عبدالحميد دبيبة، رئاسة الحكومة، وقعت اشتباكات كثيرة بين ميليشيات طرابلس، بداية من 11 مارس 2021، بين ميليشيا الضمان وأسود تاجوراء. 

وفي 18 أبريل 2021، وقعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات دعم الاستقرار وميليشيا قوة الردع الخاصة والتي يرأسها عبدالرؤوف كاره. 

وفي 11 يونيو 2021، وقعت اشتباكات بين ميليشيا الإسناد بمدينة الزاوية وميليشيا شهداء العجيلات (سابقا)، كذلك تجددت الاشتباكات في 23 يوليو بين ميليشيا قوة الردع وما يسمى جهاز دعم الاستقرار. 

وفي 6 أغسطس تجددت أيضاً اشتبكات ميليشيا الإسناد بالزاوية وشهداء العجيلات (سابقا)، وأخرى في 27 أغسطس بين 

الإسناد وجهاز دعم الاستقرار، و31 أغسطس بين دعم الاستقرار والنواصي. 

ودان مجلس النواب في بيان لرئيس لجنة الشؤون الداخلية سليمان الحراري، الاشتباكات التي وقعت في منطقة صلاح الدين بطرابلس، التي روعت الآمنين.

وقال الحراري، في بيان الأحد، إن هذا التصعيد المسلح يهدد حياة الآمنين في العاصمة طرابلس بالإضافة إلى الممتلكات ، ويرسل رسائل سلبية عن الأوضاع الأمنية في مدينة طرابلس بعد أشهر من الاستقرار النسبي .