الجيش الوطني مستعد.. هل أعطى أردوغان أوامره لداعش لتهديد جنوب ليبيا؟

0
134

أمس الإثنين، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف نقطة أمنية تابعة للجيش الوطني الليبي بمدخل منطقة زلة جنوبي البلاد.

وقال التنظيم في بيان له، إن الهجوم الذي استهدف قوات الجيش الليبي تم بسيارة مفخخة وأسفر عن وقوع إصابات بشرية وخسائر مادية.

والأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، عن أن الإرهابي أصيب إصابات بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى وتوفي هناك، مؤكداً على عدم وقوع خسائر بشرية بين عناصر الأمن.

وتضمن بيان المسماري، تأكيداً على جاهزية كافة الوحدات التابعة للقيادة العامة على أهبة الاستعداد تنفيذاً التعليمات المباشرة من القائد العام المشير خليفة حفتر بشأن رفع حالة التأهب القصوى لمكافحة التنظيمات الإرهابية في جميع أنحاء البلاد خاصة مناطق الجنوب الغربي.

وفسر مراقبون تأكيدات المسماري بين الحين والآخر، على استعدادات القوات المسلحة الليبية وجاهزيتها وتحديداً في الجنوب الليبي، في إطار العملية العسكرية هناك، تحمل رسائل للاحتلال التركي الذي يريد خلق حالة من الصراع في الجنوب.

وهناك مجموعة من المؤشرات تؤكد تورط أنقرة في توتر الأوضاع في الجنوب الليبي، منها ذكرته تقارير أن تركيا جندت مجموعات سودانية مسلحة من أجل إرسالها إلى الجنوب الليبي، لاستهداف قوات الجيش المتمركزة على الحدود التشادية.

وتعاني تلك المنطقة من توترات حادة، كونها منطقة شديدة الاضطراب على خلفية عدم استقرار دولة تشاد في أعقاب مقتل الرئيس إدريس ديبي في هجمات مسلحة أبريل الماضي.

ونقلت التقارير، عن مصادر قولها إن الشركة المسؤولة عن عملية تجنيد مجموعة من المرتزقة السودانيين لصالح تركيا تدعى “دلقو للتعدين” وهي مملوكة لرجل الأعمال التركي أوكتاي شعبان حسني المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضافت أن أوكتاي أسند مهمة تجنيد عمال التعدين السودانيين لإرسالهم إلي ليبيا، لشخص تركي يدعى يوسف يعمل تحت غطاء صيانة البوكلن واللوادر، مشيرة إلى أنه على الرغم من هروب أوكتاي من السودان عقب سقوط النظام السابق حيث كانت تسند له الكثير من المشاريع هناك.

وتنظر تركيا باهتمام إلى الجنوب الليبي كونه يحوي 70 % من ثروات ليبيا، ناهيك عن كونه نقطة تستطيع من خلالها مناكفة التواجد الفرنسي في منطقة دول الساحل.

وعلى مدار أشهر، شهد الجنوب الليبي خلال الشهور الأخيرة، هجمات عديدة من قبل مجموعات مسلحة يحمل أغلب أعضائها جنسيات أجنبية، استهدفت قوات الجيش الليبي ما دفع الأخير إلى شن حملات استباقية من أجل تطهير هذه المنطقة.

وعلى مدار أشهر، نشطت عناصر تنظيم داعش في الجنوب، وتحديداً في سلسلة جبال الهاروج ومنطقة تمسه وحوض مرزق نقاط أساسية، وتمركزت هناك، وأغلبها من عناصر دخلت ضمن الرحلات التركية لنقل المرتزقة السوريين.

ووفق تقارير، فإن عناصر التنظيم ارتبطت أيضاً بشكل وثيق مع مهربي البشر والهجرة العكسية التي تنقل من الشمال للجنوب عن طريق الجبل الغربي الذي يمتد باتجاه منطقة الحمادة ووادي الشاطئ بالجنوب الليبي.