تجني منهم ثروات طائلة.. كيف تستغل الميليشيات في ليبيا المهاجرين غير الشرعيين؟

0
312

من ظروف قاسية في مراكز احتجاز غير آدمية لمعاملة سيئة وتعذيب وابتزاز جنسي وطلب فدية وتجارة للبشر إلى الدفع لمحاور القتال، هكذا يعاني اللاجئين من ويلات الميليشيات في غرب ليبيا.

يتعرض المهاجرين غير الشرعيين في مناطق غرب ليبيا للتنكيل والخطف والقتل والاستعباد من قبل الميليشيات، التي تعتبرهم مصدر دخل رئيسي لتمويل أنشطتها الإرهابية.

وتضاعف عدد اللاجئين في ليبيا خلال العام الجاري، بسبب ارتفاع معدل الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، حيث يقع أغلب المهاجرين في قبضة الميليشيات واحتجازهم في مراكز بغرب ليبيا.

وبحسب مفوضية اللاجئين فإن ليبيا مسجل لديها 42,458 لاجئ وطالب لجوء، فيما تقول الأمم المتحدة إنه يوجد في ليبيا أكثر من 669 ألف مهاجراً غير شرعي.

وتحولت ليبيا خلال الأعوام الماضية إلى منطقة عبور لآلاف المهاجرين الأفارقة الهاربين من الأزمات والحروب في بلادهم ووجهتهم الأولى هي في الأساس القارة العجوز، وقد ساهم الانفلات الأمني الذي عرفته البلاد التي تمتلك سواحل بحرية طويلة يمكن العبور منها إلى دول الاتحاد الأوروبي، لزيادة عصابات الإتجار بالبشر واللاجئين لنشاطهم في هذا البلد الذي بات يدر عليهم أموالاً طائلة.

كما يتعرض اللاجئين للعنف من قبل الميليشيات عندما يتصلون بعائلاتهم للضغط عليهم لإرسال أموال فدية، كما يتعرضون لإطلاق نار عندما يحاولون الفرار، مما أدى إلى وقوع إصابات ووفيات.

بالإضافة إلى ذلك تستخدم الميليشيات اللاجئين في غرب ليبيا كدروع بشرية، ويتم إجبارهم في أعمال القتال ضد الجيش الوطني الليبي.

وفي يوليو الماضي، كشفت منظمة العفو الدولية في تقريراً لها، عن الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها اللاجئين في مراكز الاحتجاز بطرابلس، لافتة إلى أن المئات من اختفوا على أيدي الميليشيات خلال السنوات الماضية.

وذكرت المنظمة في تقريرها، أن النساء في مراكز الاحتجاز يتعرضون للاغتصاب على يد الحراس في مقابل الطعام أو الماء النظيف أو إعطائهن حريتهن.