اشتباكات الميليشيات في غرب ليبيا.. تكتيكات “الإخوان” لإحداث الفوضى وتأجيل الانتخابات

0
447

لا زالت معضلة الميليشيات في غرب ليبيا أكبر خطر يهدد أمن واستقرار الأراضي الليبية، وإتمام الاتفاقيات السياسية بين الفرقاء الليبيين وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر المقبل.

وتواصل الميليشيات الاشتباكات فيما بينها لإحداث حالة من الفوضى في الغرب الليبي، ففي خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مدينة الزاوية اضطرابات أمنية ومناوشات مسلحة بين الميليشيات المسيطرة على المدينة، وسمع دوي إطلاق نار كثيف في منطقة “جزيرة الركينة” وطريق المصفاة بالمدينة.

وفي شهر يوليو الماضي اندلعت اشتباكات بين أكبر ميليشيات طرابلس والغرب الليبي، بين ميليشيا الردع التي يقودها عبد الرؤوف كاره، وميليشيا دعم الاستقرار التي يقودها غنيوة، بالقرب من مقر رئاسة الحكومة، من أجل النفوذ وتوسع السيطرة على المناطق الحيوية بالعاصمة.

واستخدمت الميليشيات في اشتباكاتها، كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وذلك بعد نشر عشرات من الآليات العسكرية في الشوارع، الأمر الذي أدى إلى إغلاق بعض الطرقات، وعلى رأسها الطريق الرئيسي المؤدي لمقر رئاسة الحكومة.

وفي يونيو الماضي اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيات من مدينة الزاوية يقودها محمد بحرون الملقب بـ”الفار”، وأخرى تابعة يقودها محمد بركة الشهير بـ”الشلفوح”، أدت إلى مقتل 8 أشخاص من بينهم طالبة بكلية التربية بالجامعة المتواجدة بالمدينة.

ويرى مراقبون أن اندلاع اشتباكات بين الميليشيات في غرب ليبيا بين الحين والآخر، يأتي بإيعاز من جماعة الإخوان التي تسيطر على أغلب الميليشيات بهدف إحداث حالة فوضى والتأثير على خطة تأمين المراكز الانتخابية وضمان سلامة المواطنين وبالتالي تأجيل.

ويقول المراقبون إن جماعة الإخوان تلجأ إلى تلك التكتيكات بعد انخفاض شعبيتها في الشارع وانخفاض حظوظها في الانتخابات وتحاول تأجيل الانتخابات لإعادة تشكيل صفوفها.