أتراك يقودون “جيش الوفاق” المزعوم

0
121

أثارت صور التقطت خلال إحدى الحفلات التي نظمتها حكومة الوفاق في طرابلس، مؤخرا بحضور عددا من الضباط والجنود الأتراك، جدلا واسعا في الأوساط الليبية، لاسيما وأنها كشفت عن حجم قادة الميليشيات وما يسمون نفسهم “عسكريين” بحكومة الوفاق الحقيقي بعد التدخل التركي المثير غرب البلاد.

وتظهر صورة متداولة على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي بين الليبيين، تخصيص المنظمين للحفلة الصفوف الأخيرة للمسؤولين بحكومة الوفاق حيث جلس المتحدث باسم ما تعرف بقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية (مجموعة من الميليشيات في غرب ليبيا) في الصف الأخير، بينما أظهرت الصورة جلوس الضباط الأتراك في الصفوف الأمامية، ما يكشف تبعية قادة الوفاق للمحتل التركي.

وتوضح الصورة التي أغضبت عدد كبير من الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الضباط والجنود والمستشارون العسكريون الأتراك الذي نقلتهم الحكومة التركية إلى غرب ليبيا منذ يناير من العام الماضي هم من يقودون الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.

اقرأ أيضاً

لتقديم الولاء والطاعة.. النمروش يلتقي وزير الدفاع التركي في أنقرة

وكان البرلمان التركي أعلن الشهر الماضي الموافقة على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمديد تواجد القوات التركية 18 شهراً إضافيين، ما يعد انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف أواخر شهر أكتوبر الماضي.

ولم تكن هذه الظاهرة الأولى، التي تكشف التبعية المطلقة من جانب قادة الوفاق للأتراك.

فعند وصول وزير الدفاع التركي خلوصى آكار إلى العاصمة الليبية طرابلس قبل أيام، أظهرت صورة متداوله على موقع التغريدات القصيرة تويتر، أكار يتصدر الصفوف الأمامية خلال تفقده الجنود الأتراك المتواجدين بالعاصمة طرابلس، بينما كان يركض خلفه وزير الداخلية المفوض لحكومة الوفاق فتحي باشاغا ورئيس المجلس الاستشاري الليبي خالد المشري ووزير الدفاع المفوض لحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، في إشارة واضحة إلى قيادة الحكومة التركية لقادة الوفاق في معاركها ضد الجيش الليبي

اقرأ أيضاً

يستنجد بالأتراك.. باشاغا يلتقي بوزير الدفاع التركي لاطلاعه على الأوضاع في ليبيا

كما توضح الصور إعلان حكومة الوفاق وقادتها الذين يدعون دائماً دفاعهم عن الاستقلال والسيادة في طرابلس ولائهم بشكل كامل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتنفيذ مخططاته الساعية إلى الاستيلاء على ثروات ليبيا.