أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد دبيبة، أمس الخميس، قراراً بتعيين مهرب بشر والمدان في أحد القضايا، عبد الرحمن صالح زيد، وكيلا لوزارة الإسكان والتعمير للشؤون الفنية.
وعبد الرحمن صالح زيد المعيّن في منصب وكيل وزارة الإسكان والتعمير وهو من المناصب الإدارية الرفيعة، مدان بحكم غيابي صادر في يناير 2019، عن محكمة جنايات الجيزة المصرية، بمعاقبته بالسجن المؤبد وتغريمه بمبلغ 500 ألف جنيه.
وتقول مستندات القضية رقم 1407 لسنة 2017، المدان فيها زيد بأنه أسس جماعة إجراميه منظمة لأغراض تهريب المهاجرين، وذلك بأن تمكن آخرين مجهولين من استقطاب راغبي السفر بمختلف أجناسهم وجنسياتهم، واستصدار خطابات استقدام وعقود عمل من دولة ليبيا بمعرفته، وعلى هدى ذلك تمكنوا من استخراج موافقات أمنية وتصاريح سفر لتهجير الأشخاص عبر القطر المصري إلى دولة السودان ثم تهريبهم إلى دولة ليبيا، ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك نظير منفعة مالية، على النحو المبين في التحقيقات.
وأثارت هذه الخطوة ردود أفعال غاضبة بين الليبيين، وعلق المدون عيسى رشوان، قائلا: “وعلى ما تقتضيه المصلحة العامة .. تعيين رئيس عصابة ومهرب بشر من (مصر – السودان – إثيوبيا – ليبيا) إلى أوروبا محكوم عليه بحكم السجن المؤبد وغرامة مالية نص مليون جنيه في يناير 2019، وكيلا لوزارة مهمة جدا في حكومة عبدالحميد الدبيبة”.
وأردف رشوان في تدوينة عبر “فيسبوك”، “وكيلا لوزارة الإسكان و المرافق والتعمير (بيعمرونا) فنيا”، متسائلا: “هل المصلحة الليبية العامة طلبت مجرمين لخدمتها؟”.
ولم يكن تعيين زيد، الحلقة الأولى من قرارات التعيين والتكليفات التي أصدرها دبيبة منذ توليه حكومة الوحدة الوطنية، وتعد مثيرة للجدل، ففي مقدمتها يأتي تكليف وليد اللافي في منصب وزير الدولة للاتصالات الشؤون السياسية.
وأثار هذا القرار استياء الكثير من الليبيين والنخبة الإعلامية، نظرا لعمل اللافي السابق مديرا لقناة النبأ الداعمة لتنظيمات أنصار الشريعة ومجالس الشورى التكفيرية، والذي لا يزال يرأس قناة “سلام” أحد الأذرع الإعلامية حاليا لتنظيم الإخوان، والتي تبث من تركيا.
كما تسبب قرار الدبيبة بتعيين “محمد خليل عيسى” بمنصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية، في موجة غضب عارمة في صدور الليبيين، إذ أن عيسى أحد قادة المليشيات المسلحة الموالية لتنظيم الإخوان في ليبيا وينحدر من مدينة مصراتة، وكان “القائد الميداني وآمر محور الزطارنة” في ما تدعى “عملية بركان الغضب”.
وأثارت هذه الخطوات الشكوك في قدرة دبيبة على مواجهة نفوذ المليشيات المسلحة والإجرامية التي تريد فرض نفسها على السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا بدل اتباع أوامرها، والحصول على حصتها من المناصب السيادية والأمنية الرفيعة في مؤسسات الدولة.
- الحكومة الليبية تدين اتفاق التمويل القطري للبعثة الأممية وتقرر وقف التعامل معها

- مباحثات ليبية مجرية لتعزيز التعاون في السياسة والاقتصاد والطاقة

- الحكومة الليبية المكلفة تصدر قراراً بإنشاء جهاز حماية الطفل والمرأة

- مؤسسة النفط الليبية وشركة “إيني” تناقشان مشاريع الاستكشاف البحرية والبرية

- الدبيبة يتابع مشاريع صندوق الإنماء الاقتصادي وبرامجه الاستثمارية

- “حماد” يفتتح المرحلة الأولى من مشروع مجمع اللوتس في بنغازي

- ليبيا.. الدبيبة يستقبل مستشار الأمن القومي المجري ويبحثان تعزيز التعاون بين البلدين

- خلال لقائه قبائل الساحل الغربي.. حفتر: حل الأزمة الليبية لن يكون إلا بقرار شعبي حر

- تبرعات غزة تفضح لعبة الإخوان.. دعم إنساني يحول لجيوب التنظيم





