إهانات تركيا لـ”ليبيا” مستمرة.. أردوغان يدعو أذريبجان للتنقيب على النفط في ليبيا

0
154
إهانة تركيا ليبيا

تواصل تركيا إهانة ليبيا وتستبيح أراضيها وثرواتها دون رادع، فبعد أيام من زيارة الوفد التركي برئاسة وزير الدفاع خلوصي آكار، دون إخطار السلطات الليبية، وتفقده مقر قيادة القوات التركية المتمركزة في قاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أذربيجان إلى المشاركة في التنقيب عن النفط في ليبيا دون الرجوع إلى السلطات الليبية.

وقال أردوغان، في تصريحات صحافية في أذربيجان الثلاثاء الماضي، إن تركيا وأذربيجان، يمكنهما “العمل في قطاع الهيدروكربونات في تركيا، أو ليبيا، أو دول أخرى، ويمكنهما أيضاً التشارك في تكرير النفط”.

مثلت تصريحات الرئيس التركي، انتهاكاً جديداً للسيادة الليبية، فبعد تدخلها العسكري المبنى على اتفاقية مشبوهة مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، وإرسالها أكثر من 18 ألف مرتزق سوري لدعم الميليشيات في غرب ليبيا للقتال ضد الجيش الوطني الليبي، وعملها على الاستحواذ على ثروات الليبيين، بدأت تركيا تتعامل مع ليبيا كأنها إحدى مستعمراتها، ولا تكترث بسيادتها ولا بالسلطة الحاكمة فيها.

 ورغم الدعوات الدولية العديدة لتركيا بسحب قواتها والمرتزقة السوريين من ليبيا لإعادة الاستقرار إليها، وتوحيد مؤسسات البلاد، تمهيداً لإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، إلا أن أنقرة تصمم على المضي قدماً في ترسيخ نفوذها وسيطرتها الكاملة على ليبيا.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال زيارته إلى طرابلس الأسبوع الماضي، على موقف بلاده الرافض لسحب قواتها من ليبيا، مبرراً رفضه بأن قواته في البلاد ليست أجنبية لأنها دخلت بناءً على اتفاقيات ثنائية.

وأثارت زيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا حالة غضب واسعة في الشارع الليبي، واعتبر النائب بالبرلمان الليبي، مصباح دومة، الزيارة “إهانة لليبيين”، وقال “إذا كان آكار في زيارة خاصة، فلم يكن هناك ما يستدعي التصوير، لكنه حضر وصور، وهذه إهانة… يجب استدعاء المجلس الرئاسي الذي يعد نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي للمسائلة”.

وتتدخل تركيا في ليبيا طمعاً في ثرواتها لإنقاذ اقتصادها المتعثر، ورغم ترويجها أن تدخلها إنساني ودفاعاً عن الشرعية، إلا أنها بين الحين والآخر تربهن من تحركاتها سعيها للسيطرة على النفط الليبي وعقود إعادة الإعمار والاستثمار في الكهرباء، أنها تطمع في السيطرة على مقدرات الليبيين، فضلاً عن تأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أكثر من مناسبة، أن ليبيا إرث ورثه من أجداده العثمانيين.