“ماكرون” يؤكد لـ”دبيبة” دعم بلاده لاستقرار ليبيا وإخراج المرتزقة من أراضيها

0
87
ماكرون و دبيبة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعم بلاده لاستقرار ليبيا، مشيراً إلى أنها ترفض أي تدخلات أجنبية في شؤونها، ودعا إلى إخراج كافة المرتزقة من الأراضي الليبية، باختلاف جنسياتهم.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد دبيبة، عقب لقائهما اليوم الثلاثاء: “المحادثات أكدت إرادتنا المشتركة لتعود لليبيا سيادتها واستقرارها ووحدتها، فرنسا تدعو لهذا المسار الانتقالي منذ سنوات، وتتحمل مسؤولية تجاه ليبيا، وسأستمر في تعزيز ذلك مع الليبيين وشركائنا”.

وتابع: “الليبيون والليبيات لديهم الحق في العيش في بلد مستقر وسيادي، وهذا مهم للاستقرار في الساحل والبحر المتوسط”.

وتطرق ماكرون خلال حديثه إلى أوجه الدعم الذي تقدمه فرنسا لليبيا، قائلا: “التحديات التي قمتم بمواجهتها كبيرة، وفرنسا عازمة على مساعدتكم على المستوى الأمني في تطبيق وقف إطلاق النار في 2021”.

وتابع: “نعمل معكم ومع كل شركائنا لبناء جيش موحد في ليبيا، ولضمان أمن الشعب في كل الأراضي الليبية”، مشيراً إلى ضرورة دمج المجموعات المسلحة في ليبيا بالجيش.

كما أكد ماكرون أنه ينبغي ضمان نجاح الانتخابات الوطنية في ليبيا نهاية السنة، قائلا: “أنا مقتنع أن هذا الأمر بأيديكم، لكن ينبغي عمل مصالحة، وهذا يتم القيام به بالعمل مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة”.

وشدد ماكرون على أهمية “ضمان توزيع عادل وشفاف للموارد والثروات الليبية، لينتفع بها الشعب”، مشيرا إلى أن فرنسا “حاضرة لتكون معكم”.

من جهته، أعرب عبد الحميد دبيبة، عن سعادته “بعودة العلاقات بشكل رسمي موحد يجمع ليبيا وفرنسا، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتوحيد المؤسسات المدنية في ليبيا، مما سيساعدنا على المضي قدما بمسار أكثر وضوحا وإيجابية بالعلاقة بين البلدين”.

وقال دبيبة: “هناك الكثير مما يمكن استثماره في المصالح المشتركة بيننا، ومواجهة كافة التحديات التي تتطلب منا التنسيق على أعلى المستويات، لذا نتطلع لدوركم المهم ودعمكم رؤيتنا حول برنامج استقرار ليبيا”، منوها إلى أهمية التنسيق مع فرنسا الآن، كونها “الدولة الرئيسية خلال الدورة المقبلة لمجلس الأمن”.

وتابع: “فرنسا لعبت دورا مهما بتوحيد الجهود الدولية لتعزيز الشرعية السياسية في ليبيا، ويمكن أن تستمر بلعب دور أكبر بتعزيز هذه الشرعية، من خلال دعم ليبيا، لبسط السيادة الوطنية على كافة الأراضي الليبية وتوحيد المؤسسة العسكرية وإنهاء وجود المرتزقة”.

وتطرق إلى “دور الاتحاد الأوروبي وفرنسا في دعم ليبيا لمواجهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والجماعات الإجرامية العبارة للحدود”.

وشدد دبيبة، على أنه “لا بد من معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية من المصدر، عوضا عن تحميل دول العبور مثل ليبيا، والمقصد، كافة الأعباء”.

وأشار دبيبة إلى أن “اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم” بين البلدين في مجالات الطاقة والأمن والبنية التحتية والاستثمار، قائلا: “نتطلع لإعادة تفعيلها ولاستكمال المشاريع المشتركة بيننا المتوقفة منذ حين، في أسرع وقت ممكن، بما يعود بالنفع على الشعب الليبي”.

واختتم حديثه بالإعلان “تم الاتفاق على تفعيل اللجنة الفرنسية الليبية المشتركة، التي لم تنعقد منذ عام 2002، لتتولى متابعة هذه الاتفاقيات”.