تقرير: مخاوف أفريقية داخل مجلس الأمن من تواجد آلاف المرتزقة في ليبيا

0
253
مجلس الأمن

كشف تقرير نشره موقع “فرانس إنفو” الفرنسي، عن مخاوف لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي الأفارقة من عواقب أي انسحاب للمرتزقة الأجانب السوريين ومن الدول الإفريقية من ليبيا.

وقال التقرير، إن مقتل الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي على يد المتمردين القادمين من ليبيا زاد من مخاوف انتشار أكثر من 25 ألف من هؤلاء المرتزقة في دول الجوار.

وأضاف الموقع الفرنسي، أن من بين هؤلاء 13 ألفاً من السوريين فضلاً عن مرتزقة 

 من جنسيات أخرى، وهو الأمر الذي دعا كينيا والنيجر وتونس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بعقد اجتماع في نيويورك قبل فترة طويلة من مصرع ديبي، لبحث تداعيات تواجد مرتزقة أجانب على الأراضي الليبية.

وترى الدول الأفريقية، أن الدعوة إلى رحيل هؤلاء في أسرع وقت مصدرَ تأثير على دول المنطقة والسلام والأمن في منطقة الساحل، فمعالجة مشكلة ليبيا يجب ألّا يتم من خلال خلق مشاكل أخرى في البلدان المجاورة؛ إذ يمثل هؤلاء المرتزقة تهديدًا جديدًا لجيوش المنطقة التي تفتقر للمعدات والتدريب ويضعفون السلام.

ودعت كينيا إلى تمديد تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة للسيطرة على الحدود الجنوبية لليبيا. 

ويرى أمميون أن تحقيق ذلك صعب للغاية، في وقت يوجد فيه إجماع في الأمم المتحدة للحديث عن الحاجة لمرافقة آلية الانسحاب بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين، وفق التقرير. 

وبين التقرير أن غياب السيطرة الجيدة والدعم الفعال يعني أن ما يحدث في تشاد يمكن أن يعيد نفسه مرة أخرى في أي بلد في منطقة الساحل، وقد يمتد إلى القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق.

ووفقاً للتقرير فإنه تم تجنيد المئات من الصوماليين وتدريبهم ودعمهم من قبل تركيا للعمل جنباً إلى جنب مع قوات رئاسي الوفاق برئاسة فايز السراج في قواعد عسكرية تركية في قطر والصومال، لتكون قواتٍ مساندة للجيش التركي في عدة مناطق توتر في إفريقيا.