بعد ظهور مافيا الإتجار بالبشر في صبراته.. ما هو موقف إيطاليا من حكومة الوفاق؟

0
293

في الوقت الذي أثار فيه ظهور المهربين ومافيا تجارة البشر والهجرة غير الشرعية، في فيديوهات توثق دخولهم ضمن قوات حكومة الوفاق لبعض المدن الساحلية في ليبيا، قلق سكان تلك المدن وخوفهم، زادت مخاوف الدول الأوروبية التي تقع في الجهة المقابلة للسواحل الليبية مثل إيطاليا.

ولعل ظهور المدعو أحمد الدباشي الملقب بـ”العمو”، أحد أكبر تجار البشر والمهربين في ليبيا، هو ما زاد من تلك المخاوف الأوروبية، فدخول أمثاله في ذلك الوقت، يعني بدء عمليات الهجرة غير الشرعية بأعداد كبيرة كما كان الوضع منذ أكثر من عامين، وكان حينها “العمو” هو كبير عصابات تلك الهجرة المجرمة دولياً.

ونشرت وسائل إعلامٍ إيطالية، تقارير تكشف فيها مخاوف المجتمع الإيطالي من عودة الاتجار بالبشر عبر تهريبهم لسواحلها من ليبيا عن طريق عصابات تهريب البشر المتمركزة على السواحل الليبية بتواطؤ السلطات المحلية، بعد إحكام المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق سيطرتها على مدينتي صبراتة وصرمان اللتين تعدان من أبرز نقاط انطلاق قوارب المهاجرين غرب البلاد.

وقالت صحيفة “كوريري ديلاسيرا” الإيطالية، إن ظهور “العمو”، المطلوب من الأمم المتحدة دولياً، ومن النائب العام الليبي محلياً، كان مختفيا عن الأنظار طيلة العام الماضي منذ بدء الجيش الوطني لعملياته قبالة طرابلس في أبريل 2019، إلا أن التفسير حينها كان بأنه قد بات سجينا، على خلفية مشاجرات بين أجنحة سياسية وميليشيات على تقاسم مساعدات مالية مقدمة من المخابرات الإيطالية للأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق، لوقف تدفقات الهجرة غير القانونية عبر الأراضي الليبية نحو أوروبا.