قائد العملية “إيريني”: لا يمكننا تفتيش كل السفن المشبوهة على السواحل الليبية

0
108
العملية

أكد قائد العملية البحرية (إيريني) الأوروبية الأدميرال فابيو أغوستيني، التي تعمل على تنفيذ قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، أن قواته لا يمكنها تفتيش السفن المشبوهة التي ترفع علم دولة تحظر تفتيشها.

وقال أغوستيني، في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) اليوم الاثنين: “مهمتنا تمليها قرارات الأمم المتحدة بشأن حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، لكن يجب علينا احترام القانون البحري الدولي أيضًا”.

وأضاف قائد إيريني: “لا يمكننا الصعود على متن سفينة مشبوهة لتفتشيها إذا كانت الدولة التي ترفع علمها تحظر ذلك، وإلا فإننا نخرق القانون بذلك”.

كما أكد أن بحارة خفر السواحل الليبي المدربين من قبل البعثات الأوروبية منذ عام 2017، لم يرتكبوا أي انتهاكات لحقوق الإنسان على حساب المهاجرين.

وأشار إلى أن هؤلاء العناصر “لم يطلقوا النار أبدًا على أحد بالطبع”، مبيناً أن “جزءاً كبيراً من التدريب يركز بالتحديد على احترام حقوق الإنسان ويعارض العنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية القصر”.

ولفت إلى أنه، “يجب أن نتذكر أن العديد من القوات المختلفة تعمل على طول السواحل الليبية”، والتي “غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين خفر السواحل التابع لحكومة طرابلس”، مبيناً أنه “لا يمكننا ضمان هذه القوات الأخرى على الإطلاق”.

وأوضح: “نحن مدعومون من قبل 24 دولة أوروبية، تزودنا بـ4 سفن، بما فيها سفينة الإنزال الإيطالية سان جورجو)، وحوالي ألف رجل، ثلاث طائرات وأربع مروحيات”.

يشار إلى أنه تم إطلاق عملية إيريني في 31 مارس 2020، لتنفيذ حظر الأسلحة المفروض على ليبيا ومراقبة الاتجار غير المشروع بالنفط من ليبيا، والمساهمة في مكافحة أنشطة الاتجار بالبشر والتهريب (من خلال المراقبة الجوية) والمساهمة في تدريب حرس السواحل والبحرية الليبية، وهذه المهمة الأخيرة مجمدة في الوقت الحالي بانتظار اتفاق مع الحكومة الليبية الجديدة.

وكان الاتحاد الأوروبي مدد الشهر الماضي مهمة إيريني في البحر الأبيض المتوسط لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا لمدة لعامين إضافيين لتنتهي في مارس 2023.