نيويورك تايمز: سياسة أردوغان العدائية أدخلت اقتصاد تركيا في نفق مظلم والوضع أوشك على الانفجار

0
100

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً عن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العدائية الداخلية والخارجية وتدخلاته العسكرية في العديد من الدول التي تسببت في انهيار الاقتصاد التركي.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن استطلاعات الرأي الشعبية أظهرت أن أردوغان أدخل تركيا نفقاً مظلماً، وأن البلد يسير في الطريق الخطأ، والوضع على حافة الانفجار وهناك ثورة جياع تلوح في الأفق، وباتت أيام أردوغان معدودة بسبب سياسته العدائية الخارجية والداخلية.

وأضافت الصحيفة، أن أردوغان الذي لفت الانتباه هذا العام في الداخل والخارج بسياسة خارجية عدوانية وتدخلات عسكرية، وصلت الأمور فجأة إلى ذروتها في نوفمبر.

كما تواجه تركيا عقوبات من الولايات المتحدة لشرائها نظام دفاع صاروخي روسي، ومن الاتحاد الأوروبي للتنقيب عن الغاز في المياه التي تطالب بها قبرص، ويتوقع المحللون أن تكون إدارة بايدن أكثر صرامة فيما يتعلق بسجل أردوغان المتدهور في حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.

وأوضحت الصحيفة، أن شركة MetroPoll Research ، وهي منظمة استطلاع موثوقة، وجدت في استطلاع حديث للآراء في تركيا أن أغلب المصوتين قالوا إنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب القيود الغير عادلة التي تفرضها السلطات التركية لمواجهة وباء كورونا، إلى جانب انهيار سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار والتضخم المتزايد.

وذكر التقرير، أن الليرة التركية تعرضت هذا لضربة قوية وانخفاض قياسي في قيمة العملة، بانخفاض أكثر من 30% مقابل الدولار كما نفذت احتياطيات النقد الأجنبي بشدة.

ويقول محمد علي قولات، الذي يجري استطلاعات الرأي للأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، إن الرئيس يراقب استطلاعات الرأي بجدية، وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن مكانة حزبه انخفضت إلى أدنى مستوياته منذ 19 عاما وبات يحوم حول 30%، وفقًا للاستطلاعات، ويشير هذا الرقم إلى أن تحالف الحزب مع حزب الحركة القومية سوف يفشل في تأمين حصول أردوغان على نسبة 50% من الأصوات اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية.

وقالت أسلي أيدينتاسباس، الزميلة البارزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: إن فرص إعادة انتخابه أقل من 50%” وأضافت: “أخيرًا، السؤال هو هل هو ذكي بما فيه الكفاية؟”.

ووجد استطلاع MetroPoll أيضا أن غالبية مؤيدي أردوغان و63% من المستطلعين بشكل عام، يعتقدون أن تركيا تتجه في اتجاه أسوأ وليس أفضل.