زعم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خلال حديثه في قمة دول جوار السودان التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي، الاستعداد للمساهمة بفاعلية في إيقاف الحرب في السودان وفتح حوار بين الأطراف السودانية.
وقال المنفي، في كلمته: “لقد عبرت بلادي منذ اليوم الأول لاندلاع شرارة هذه الحرب المؤسفة والموجعة عن استعدادها للانخراط والمساهمة بفاعلية في أي جهود إقليمية ودولية لإيقاف هذه الحرب، وعودة أشقائنا في السودان إلى الحوار الجاد والبناء من أجل التوافق على مستقبل السودان الديموقراطي الموحد يسعى إلى الاستقرار والسلام والتنمية”.
وأضاف المنفي: “أكدنا في كلمتنا أمام القمة العربية المنعقدة في جدة بالمملكة العربية السعودية في شهر مايو الماضي عن دعمنا وتأييدنا لمخرجات اجتماعها وكذلك أن يتوحد الفرقاء السودانيين، على اعتبار أنها خطوة هامة لإنهاء الصراع المسلح وعودة الاستقرار وضمان عدم المساس بوحدة السودان”.
وأثارت كلمة المنفي، في قمة دول جوار السودان سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، والذين طالبوه بالنظر إلى مشاكل بلاده التي دخلت في دوامة منذ عام 2011 ولم تستطيع الخروج منها حتى الآن.
والسؤال المطروح الآن كيف يمكن لرئيس المجلس الرئاسي الليبي المساهمة بفاعلية في حل أزمة السودان في حين أنه لم يساهم في حل أزمة بلاده ولو بجزء قليل.
ويرى مراقبون أنه ورغم أن المجلس الرئاسي يملك بعض الصلاحيات في ليبيا، إلا أن المواطن الليبي لا يشعر بأي تأثير له على أرض الواقع.
ومن أبرز اختصاصات المجلس الرئاسي مجتمعا: القيام بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي، إعلان حالة الطوارئ وقرار الحرب والسلم بعد موافقة مجلس النواب، اعتماد ممثلي الدول والهيئات الأجنبية، تقديم المشورة للحكومة لدى تسمية وزيري الدفاع والخارجية، إطلاق مسار المصالحة الوطنية، وتشكيل مفوضية وطنية عليا للمصالحة، تعيين أو إقالة رئيس جهاز المخابرات العامة.
ويرى المراقبون أن المجلس الرئاسي جاء بناء على اتفاق جنيف في حزمة واحدة مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسية عبدالحميد دبيبة دون صلاحيات قانونية ودستورية، كما أنه لا يملك الثقل المناسب للعب دور الوسيط بين الأطراف الليبية.