لماذا يلتقي رئيس مجلس الدولة قادة الجماعة الليبية المقاتلة؟

0
260

التقى رئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي خالد المشري، المتطرف شعبان هدية والمعروف باسم “أبو عبيدة الزاوي”.

وأثار لقاء المشري، مع أبو عبيدة الزاوي، الذي عاد إلى غرب ليبيا مؤخراً التساؤلات عن ما يدور بينهم لاسيما في هذا الوقت العصيب الذي تعيشه البلاد، بسبب الانقسام السياسي وعدم التوافق على إجراء الانتخابات الذي يعد المشري، من أكبر معطليها.

وهناك أسئلة طرحت نفسها عن مدى علاقة المشري، مع قادة الميليشيات في غرب ليبيا وقادة الجماعة الليبية المقاتلة تحديداً، والتحرك وفق سياستهم والتنسيق معهم قبل اتخاذ المواقف السياسية لمجلسه.

وأبو عبيدة الزاوي، متطرف إسلامي ليبي، وأحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة، ويعتبر من أمراء الحرب المعروفين في الزاوية والمنطقة الغربية، وكان يشغل منصب رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا المعارضة لنظام القذافي أثناء أحداث فبراير 2011، وسافر إلى أفغانستان وانضم لتنظيم القاعدة.

والزاوي أحد المطلوبين للنائب العام الليبي منذ أعوام، وسبق اعتقاله في عام 2013، على يد السلطات المصرية أثناء وجوده في مصر، وعقب اعتقاله جرت اتصالات بين الحكومتين المصرية والليبية لإطلاق سراحه وجاء ذلك عقب اختطاف أفراد من السفارة المصرية في ليبيا على يد مسلحين.

واستعانت به حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، واعتبرته من رجال الدولة، واصطحبه السراج في جولاته خارج البلاد، إلا أنه أثناء تواجده مع وفد تابع لتلك الحكومة خلال توجهها إلى العاصمة الروسية موسكو، تم توقيف الزاوي في مطار سوتشي، بعدما رفضت موسكو مشاركته في الندوات التي تنظيم على أراضيها.

والزاوي قُبض عليه أكثر من 10 مرات بتهم تتعلق بالتطرف والإرهاب، وتولى رفقة أبو أنس الليبي تجنيد الليبيين لإنشاء الجماعة الليبية المقاتلة، وشارك في معارك ضد الجيش الوطني الليبي.

وعقب عودة الزاوي، إلى ليبيا قبل أسبوعين اندلعت مواجهات عنيفة بين المجموعات المسلحة وسط التجمعات السكنية في منطقتي “ضي الهلال و”أودلا جربوع” في مدينة الزاوية، غرب العاصمة الليبية طرابلس، أسفرت عن سقوط ضحايا

ويقود الميليشيات في مدينة الزاوية والمناطق المحيطة 3 رؤوس هم محمد بحرون الشهير بـ”الفار” ومحمد القصب وعثمان اللهب، وجميعها موالية لـ شعبان هدية المعروف بـ”أبو عبيدة الزاوي”.

وتمارس هذه المليشيات العديد من الجرائم مثل تهريب الوقود والخطف والابتزاز والهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر إلى جانب التجارة في الممنوعات كالسلاح والمخدرات.